Wednesday, April 27, 2011
إعتصام أمازيغي ناجح أمام مجلس اليزمي والصبار Successful Amazigh Sit in front of the National Council of Human Rights leaded by Driss El Yazami & Mohamed Sabbar
تمازغا بريس
مباشرة بعد مسيرات يوم الأحد 24 أبريل 2011، توجهت وفود وحشود أمازيغية من مختلف مناطق المغرب جنوبا وشرقا، غربا وشمالا إلى العاصمة الرباط، حيث بدأت الفعاليات الأمازيغية تصل إلى الرباط مع الساعات الأخيرة من ليلة الأحد المنصرم، لا لشيء سوى لمساندة معتقليهم مصطفى أسايا وحميد أعطوش القابعين في سجون الذل والعار كما تصفهم بيانات الحركة الأمازيغية التي أجمعت كل أطيافها على أن استثناء المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية من المفرج عنهم في إطار ملف الاعتقالات السياسية بالمغرب، ليس سوى تمييزا وعنصرية ضد المعتقلين الأمازيغ وقضيتهم التي ينظر إليها رجالات المخزن بالدونية وعدم الاعتبار.
كانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحا من يوم الاثنين 25 أبريل 2011، حيث بدأت الفعاليات الأمازيغية تتقاطر على منطقة باب العلو حيث مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حاملة الأعلام الأمازيغية وصور المعتقلين ولافتات تندد بسياسات المخزن الاقصائية.
وفي تمام الساعة العاشرة وبضع دقائق ومع تضاعف أعداد الوافدين والذي بدأ يقارب الألف حتى شرعت حناجر المناضلات والمناضلين الأمازيغ في الهتاف ورفع الشعارات المساندة للمعتقلين والمطالبة بإطلاق سراحهما الفوري.
Source: http://www.tamazghapress.com/
Sunday, April 24, 2011
تحضيرات لـتأسيس الحزب الريفي للتضامن
هسبريس ـ طارق العاطفي:
Wednesday, April 20, 2011
كشف سليمان بلغربي وكريم مصلوح، القياديان بالحركة من أجل الحكم الذاتي بالريف، عن مشروع "ورقة مرجعية لأول حزب سياسي ريفي بالمغرب يؤسس لمغرب فدرالي".. وهي الوثيقة التي توصلت هسبريس بنسخة منها كاشفة عن مقترح تسمية التنظيم السياسي المرتقب وقرنه بـ "الحزب الريفي للتضامن".
واعتبر بلغربي ومصلوح أن مرور ﺃربع سنوات من "النقاش السياسي المفتوح والجاد" حول الحكم الذاتي للريف وكذا الآليات النضالية الممكنة لتأطير الريف سياسيا بنية تمكين الريف من نظام حكم ذاتي متطور وقادر على تحقيق الفعالية والتقدم، للريفيين وكل المغاربة، قد أفضى إلى "إنتاج 3 تيارات بالساحة السياحية الريفية".
الوثيقة المتوصل بها من قبل هسبريس أقرت بانقسام مناقشي موضع الحكم الذاتي للريف إلى "نقاشيين" متطرقين للنقاش الإشكالي دون اقتراح ﺃي حل لمشاكل الريف الراهنة والمستقبلية، وكذا "متخوفين" يعتريهم التذبذب في المواقف والتصورات زيادة على تخوف من ﺇشعار انتماءها إلى الحركة السياسية الريفية والتشكيك في جدوى الخيارات المستقبلية، وأيضا فئة المبادرين الممتلكين لـ "قوة فكرية حركية تجعلهم يبحثون عن وسائل التنظيم السياسي مؤمنة بالمغرب الفدرالي ومواكبة لمطالب الشعب في محاربة الفساد وإقامة الديمقراطية في ظل مغرب يحترم ويعترف بالجميع ويتطلع لتدبير وإدارة الشؤون الجهوية".. ودائما حسب تعبير بلغربي ومصلوح.
وأوضح ضمن ذات السياق بأن تأسيس ﺇطار "سياسي ديمقراطي يمثل مواقف الريفيين" سينبني على أسس " حزب سياسي ريفي فدرالي مؤمن بالملكية البرلمانية ومجسد لقيم التعددية والتنوع والوحدة ومدافع عن المرجعية الهوياتية للريف والانتماء الاجتماعي لمناضليـه".. وأردف أيضا بأن الأهمية ستولى لـ "القومية الريفية" باعتبارها "تميزا.. وضمانة للحفاظ على هوية الريف".
واسترسلت ذات الوثيقة المتحصل عليها من قبل هسبريس في التنصيص على أن "الحزب الريفي للتضامن.. يمكن ﺃن يتموقع سياسيا في الوسط الاجتماعي ويعبر عن طموحات الطبقة الوسطى والمرشحين للتدرج ‘ليها من طبقة الإعالة العائلية ﺇلى الطبقة الوسطى" كما أنه "يمكن ﺃن يتطور بين من يؤمن بقيم اليسار واليمين ليصبح هذا الوسط ذو هوية إيديولوجية سياسية محددة".
وأقرت قيادة الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف بأن تأسيس "الحزب الريفي للتضامن" ستتطلب "توفير ﺇمكانيات مادية وقوى بشرية وﺃوراق سياسية تحدد المرجعية الفكرية والقانون الأساسي المنظم لأهداف وهياكل الحزب.. بالإضافة إلى المدة الزمنية التي سيستغرقها المناضلون لإقناع بعضهم البعض واستقطاب بعض الطاقات القادرة على مواكبة مرحلة التأسيس"، وأردف: "هذه المرحلة الإعدادية للتأسيس لا يجب ﺃن تكون طويلة، فكلما تأخرت تدل على ضعف الريفيين في تنظيم سياسي ذاتي، وبأن موضوع الحكم الذاتي مجرد نقاش سياسي موسمي..".
source http://www.hespress.com/
الأمازيغيون يؤسسون حزبهم التجمع من أجل الحرية والديموقراطية
دخل تأسيس حزب أمازيغي مرحلة العد العكسي، فقد اجتمعت أمس السبت بمراكش عدد من الفعاليات الأمازيغي لوضع اللمسات الأخيرة على التنظيم الجديد قبل عقد المؤتمر التأسيسي، وكذا صياغة مشاريع الأرضية السياسية والمذهبية.
وحسب مصدر مقرب من اللجنة التحضيرية، فإن المولود الجديد اقترح تسميته ب« التجمع من أجل الحرية والديمقراطية»، والذي يضم عددا من المقربين من الناشط الأمازيغي والمحامي بهيئة الرباط والرئيس المؤسس للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة.
فكرة الحزب انبثقت من لقاء 12 شتنبر 2009 بمراكش، حيث تم تدارس مجمل القضايا المرتبطة بوضعية الأمازيغية والوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالمغرب، والبدائل التنظيمية والسياسية الضرورية للإنتقال نحو الديمقراطية الشاملة وتجاوز الوضعية الراهنة، وتم الإتفاق على تشكيل لجنة وطنية مكونة من عشرة أشخاص، تم تكليفها بإعداد مشاريع الأوراق السياسية ذات الصلة بمستقبل المغرب في مختلف المجالات، وعقد لقاءات مع مختلف تيارات وفعاليات المجتمع في أجل أقصاه نهاية يونيو المقبل. وتم تكليف اللجنة كذلك باعداد أوراق التنظيم السياسي الجديد.
وحسب أحد أعضاء اللجنة التحضيرية، فإن التوجه العام للحزب هو أنه «حزب اجتماعي ديمقراطي ويهتم بجزب القضايا التي تهم المواطن المغربي»، لكنه يضيف أن «قيمته المضافة تكمن في رؤية وتصوره لطريقة معالجة ملف الأمازيغية في المغرب»، وقال إنه يجمع فعاليات أمازيغية ويسارية متشبعة بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو مفتوح لكل المغاربة الذين لا يجدون أنفسهم في الأحزاب الأخرى.
وبعد عدد من اللقاءات التشاورية في مختلف المدن المغربية واستشارة عدد من الفعاليات اليسارية والأمازيغية، من المنتظر أن يتم الحسم في طبيعة التنظيم وهويته الإيديولوجية، وستتم المصادقة على مشاريع الورقة المذهبية والسياسية في اللقاء الوطني المزمع عقده شهر نونبر المقبل التي تم إعدادها على امتداد الأشهر الماضية، وسيتم أيضا الحسم في الشكل التنظيمي والسياسي للمبادرة وآفاقها وتوجهاتها العامة (الإيديولوجية والسياسية...)، وكذا موعد انعقاد المؤتمر التأسيسي.
للإشارة فإن فكرة تأسيس تنظيم سياسي أمازيغي انبثقت لأول مرة مباشرة بعد فشل لقاء بوزنيقة لسنة ٢٠٠١ الذي جمع آنذلك فعاليات أمازيغية حول بيان محمد شفيق والمسمى بيان من «أجل اعتراف بأمازيغية المغرب»، لكن تم التراجع عنه بعد احداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وتعيين محمد شفيق عميدا له، قبل أن يتلقف الفكرة المحامي أحمد الدغرني الذي أسس الحزب الديمقراطي الأمازيغي، هذا الأخير تم حله من طرف وزارة الداخلية، ليعود المحامي حسن إيدبلقاسم بفكرة تأسيس الحزب الفيدرالي الأمازيغي والتي توقفت في منتصف الطريق، قبل أن تظهر فكرة الحزب السياسي من جديد من طرف فعاليات اجتمعت بمراكش منذ سنة التفت حول مشروع المحامي أحمد أرحموش أحد أبرز قياديي الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة.
source:www.hibapress.com
Saturday, April 23, 2011
الأمازيغية: الحركة الشعبية و حركة 20 فبراير
الحركة - 23/04/2011
وجهة نظر
حق لا يراد به باطل
الحسـان مصحـو(*)
لم تنتظر الحركة الشعبية ظهور حركة 20 فبراير كي تضع الأمازيغية في خريطة انشغالاتها وتدرجها ضمن مطالبها، ولم تنتظر خطاب 9 مارس كي تحمل شعار المطالبة بدسترة الأمازيغية والاعتراف بها كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية.
فمن دوافع تأسيس حزب الحركة الشعبية الدفاع عن الأمازيغية لغة و ثقافة و هوية والدود عن المجتمع المغربي بكل مكوناته. لدى فتح منذ تأسيسه الأبواب على مصراعيها أمام المغاربة دون إقصاء لأي منطقة... ودون ازدراء لأي شريحة.
وإذا كان من أولوياته الدفاع عن العالم القروي نظرا لما كان سكانه يعانون منه من حرمان من التجهيزات التحتية والمؤسسات الخدماتية رغم أنه يشكل رافعة الاقتصاد الوطني، فإن الحركة الشعبية كانت أول الداعين إلى رفع التهميش على التجمعات السكنية النائية وشق الطرقات إلى القرى لفك عزلتها وإمدادها بالكهرباء و تجهيزها بالمستوصفات و المدارس و المؤسسات ذات الطابع الاجتماعي و الاقتصادي ، كما كانت الحركة الشعبية أول الداعين إلى المحافظة على التراث الثقافي الأمازيغي و العمل على تنمية الثقافة الأمازيغية، وعيا من مؤسسيها بقيمة هذا التراث بكل حمولته وبأن هذه الثقافة بكل أنماطها تعكس مدى عراقة الأمة المغربية و قدرة أبنائها على الخلق والإبداع ومدى تعدد روافدها الحضارية .
ألم تكن الحركة الشعبية أول حزب يرى بأن اللغة الأمازيغية ليست مجرد لهجة لا يتواصل بها إلا الناطقون بها كما يعتقد الآخرون ،بل لغة بقواعدها النحوية و الصرفية واشتقاقاتها الغنية...ألم تكن الحركة الشعبية الحزب الوحيد الذي آمن بان الثقافة الأمازيغية هي أجناس أدبية و أنماط شعرية وعمران متميز و فنون تشكيلية بخيط الصوف تبدع بها أنامل الأمازيغيات أروع اللوحات.
ألم يكن حزب الحركة الشعبية ينعت بسبب ذلك ومن طرف أولئك الدين نصبوا اليوم نفوسهم أوصياء على الأمازيغية ب"حزب الشلوح و حزب الرزوز" وغيرها من الصفات التي يضفون عليها طابعا قدحيا ما كان ليزيد الحزب إلا تعلقا بمناضليه.كيفما كانت أصولهم العرقية و انتماءاتهم الجغرافية.
إن التحول العميق الذي يعرفه المغرب وهو يؤسس لمجتمع حداثي ديمقراطي يؤمن بالتعدد والاختلاف وينفض غبار التهميش عن الأمازيغية برعاية جلالة الملك محمد السادس، إنما جاء استجابة لمطالب حزب الحركة الشعبية منذ تأسيسه قبل أن يكون استجابة لحركة 20 فبراير أو الأحزاب التي أصبحت اليوم" أمازيغية" أكثر من الأمازيغيين أنفسهم.
فاسألوا الشعراء والفنانين الأمازيغيين إن كنتم لا تعلمون، لأنهم وثقوا ذلك في إبداعاتهم الشعرية.
(*) أستاذ باحث في الثقافة الأمازيغية ورئيس فدرالية الجمعيات الثقافية الأمازيغية بالأطلس المتوسط
source: http://www.harakamp.ma/index.html
المرصد الأمازيغي يستنكر استثناء المعتقلين السياسيين : مصطفى أوسايا و حميد أعضوش من قرار الإفراج
المرصد الأمازيغي يستنكر استثناء المعتقلين السياسين : مصطفى أوسايا و حميد أعضوش من قرار الإفراج عن بعض المعتقلين السياسيي
تلقى المرصد الأمازيغي بارتياح نبا الإفراج عن بعض المعتقلين السياسيين، و من ضمنهم المعتقلون السياسيون الخمسة في قضية ما عرف بملف بلعيرج إضافة إلى المعتقل السياسي شكيب ألخياري و المعتقلون الصحراويون مجموعة علي سالم التامك. و إذ يهنئ المرصد الأمازيغي كل مناضلي حقوق الإنسان و حركة عشرين فبراير على هذا الانجاز الأولي، فانه يستغرب لاستثناء معتقلي الحركة الأمازيغية القابعين في سجن تولال بمكناس من قرار الإفراج.
و إذ يعتبر المرصد الأمازيغي للحقوق و الحريات هذا الاستثناء إدانة ظالمة أخرى في حق المناضلين أوسايا مصطفى و اعضوش حميد، فانه يعلن للرأي العام مايلي :
إن معتقلي الحركة الأمازيغية السيد مصطفى أوسايا و السيد حميد أعضوش، و عائلاتهم وهيئة دفاعهم و كل المساندين لهم ف-i محنتهم من جمعيات و حقوقيين ، ينتظرون إنصافهم و رد الاعتبار لهم بعد أربع سنوات من الاعتقال الجائر بسبب نشاطهم النقابي و الحقوقي داخل الجامعة.
إن المرصد الأمازيغي يضم صوته إلى كل الأصوات التي ساندت معتقلي الحركة الأمازيغية منذ اعتقالهم في ملف بينت القرائن و.ii أطوار المحاكمة بأنهم بريئون منه و لا علاقة لهم به.
إن المرصد الأمازيغي يجدد مطلبه بإنهاء محنة مناضلين شابين كانوا يحلمون فقط بمغرب ديمقراطي يعترف بأمازيغيتهم وما.iii يرتبط بها من حقوق. كما يخشى المرصد الأمازيغي، أن يكون استثناء أوسايا مصطفى و اعضوش حميد من المساعي لطي ملف الاعتقال السياسي، رسالة سلبية أخرى إلى كل تنظيمات الحركة الأمازيغية.
يدعو المرصد الأمازيغي كل المؤمنين بعدالة قضية المعتقلين السياسيين الامازيغيين إلى الضغط على المجلس الوطني .iiii لحقوق الإنسان، حتى يتعاطى مع ملف الاعتقال السياسي في شموليته و ليس بانتقائية و حسب ثقل الملف وموازين الضغط.
المرصد الأمازيغي للحقوق و الحريات
ELECTION OF MISS (BERBERE) AMAZIGH FRANCE 2011
Elle s'appelle
Linda Crochet, candidate numéro 2. Elle a 18 ans.
Cheveux blonds foncés, yeux verts. Elle est étudiante en 1ère année bac professionnel service proximité de vie local . Elle pratique de la danse et du sport. Elle aime la musique, le shopping et est passionnée d'histoire. Elle rêve de devenir éducatrice spécialisée pour enfants.
Source.http://www.missberberefrance.com
Cheveux blonds foncés, yeux verts. Elle est étudiante en 1ère année bac professionnel service proximité de vie local . Elle pratique de la danse et du sport. Elle aime la musique, le shopping et est passionnée d'histoire. Elle rêve de devenir éducatrice spécialisée pour enfants.
Source.http://www.missberberefrance.com
Miss Berbère France 2011
Et la Miss Berbère France 2011 est...
Casino de Paris, le 17 avril, Belinda Guettouche jeune femme franco-kabyle de 23 ans (candidate n°16) a été élue Miss Berbère France 2011 par un jury composé entre autres de Kenza Farah, Takfarinas, Rim K du 113, Mehdi (Beur FM), Hichem Mesbah.
"Fierté", "honneur", "famille" et "dignité". Ce sont les mots qui ont le plus résonné hier après midi au Casino de Paris pendant l'élection de Miss Berbère France 2011. Venues de tout l'Hexagone pour défendre leurs chances, les dix-sept candidates n'étaient pas là pour tenter d'imiter les postulantes à Miss France. Pas de défilé en maillot de bain et pas non plus de discours de présentation dans lequel elles expliqueraient vouloir mettre un terme à la faim dans le monde. Pas question enfin d'évoquer la religion "Culturel mais pas cultuel" avait prévenu l'organisateur.
Dans un tableau d'ouverture bluffant façon danse des sept voiles, les Shéhérazade enveloppées dans des capes à capuche brodées d'or, les fameux burnous berbères, ont fait assaut de beauté et de mystère. (...)
"Tradition et modernité"
Et dans le jury (présidé par la chanteuse de R'nb Kenza Farah et composé entre autres des rappeurs l'Algerino, Rim K du 113 ou du "roi de musique kabyle" Takfarinas), on admet en riant avoir "mis des zéros". Le niveau remonte avec celles qui ont choisi la danse orientale, latine ou occidentale, ou des performances plus inattendues, démonstration de cuisine traditionnelle, de gymnastique acrobatique ou mini-sketch poetico-absurde façon Raymond Devos.
Dans le public on crie, on chahute, on se dissipe, et on applaudit. L'absence de Geneviève de Fontenay arrache un "ohhh" de déception. Mais la dame au chapeau avait pris soin d'enregistrer une vidéo, entamée par un "azul felawen" (bonjour en berbère) prononcé avec l'accent qui a fait eclater de rire les spectateurs.
"Avec Geneviève de Fontenay, on fera un travail beaucoup plus étroit ensemble l'année prochaine", assure Billal CHEGRA, le présentateur et co-producteur du spectacle. Un Jean Pierre FOUCAULT d'un soir, imperturbable face au chahut de l'assistance. "Ce n'est pas la Star Ac" hurle dans le fond un proche de candidate déçu par le choix des 6 finalistes. Pourtant ce n'est pas faute d'avoir pu voter par sms depuis le 14 février. Les jurés, eux, étaient seuls à départager les dernières demoiselles en lice(...)
Enfin, c'est Belinda Guettouche, assistante manageuse trilingue qui a coiffé la couronne scintillante de Miss Berbère France 2011 avec le souhait de transmettre pendant son règne "l'image d'une femme alliant tradition et modernité". Le mantra des Miss de tous horizons.
Source Le Parisien
Lundi 18 avril 2011
Friday, April 22, 2011
تجدد المطالبة بنص دستوري باعتماد الأمازيغية لغة رسمية في المغرب
في سياق حراك سياسي يشهده الشارع المغربي تجدد المطالبة بنص دستوري باعتماد الأمازيغية لغة رسمية في المغرب
الجمعة 18 جمادى الأولى 1432هـ - 22 أبريل 2011م
الرباط ـ عادل الزبيري
عاد إلى واجهة النقاش في المغرب حديث يرى المراقبون أنه "قديم تجدد" حول النص في الدستور على أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية، وهو ما لا ينص عليه القانون الحالي المعمول به في البلاد، فالتقديرات تشير إلى أن نصف المغاربة يتحدثونها، وهي جزء من الهوية والثقافة المغربية منذ قرون خلت.
فالحراك الذي يعيش المغرب على إيقاعه منذ مسيرات العشرين من فبراير/ شباط المنصرم أعاد النقاش بحدة حول اعتماد الأمازيغية لغة رسمية للبلاد، خاصة وأن شباب حركة العشرين من فبراير رفعوا هذا المطلب ويستعملون الأمازيغية في كتابة شعاراتهم سواء في المسيرات السلمية أو الحراك الافتراضي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ويضاف هذا الحراك الجديد في الدفاع عن الأمازيغية لما سبق أن سجلته ما تسمى في المغرب بالحركة الثقافية الأمازيغية، التي راكمت نضالات وتحركات داخل وخارج البلاد في اتجاه مطلب الاعتراف الرسمي بالهوية الأمازيغية للمغرب، خاصة خلال حكم العاهل الراحل الحسن الثاني، وهو ما لم يكتب له النجاح، خاصة مع استناد المدافعين عن هذا الطرح بكون ثلثي المغاربة هم أمازيغ.
إلا أن وصول الملك محمد السادس للحكم في صيف العام 1999، وحصول انفراج كبير في الحريات العامة في المغرب، حمل للأمازيغية مكاسب غير مسبوقة، عكسها على وجه التحديد ما يعتبره النشطاء الأمازيغ بخطاب تأسيسي لتعامل رسمي جديد مع الشأن الأمازيغي، وهو خطاب الملك محمد السادس في 17-10-2001 في منطقة أمازيغية تسمى أجدير في منطقة لأطلس المتوسط في وسط المغرب، بالإعلان لأول مرة في تاريخ المغرب السياسي، عن الإقرار بالأمازيغية جزءاً من الهوية المغربية وتراث ثقافي زاخر، وبأن النهوض بها واجب وطني.
لغة متداولة وفي تصريح لـ"العربية.نت"، يرى المحجوب بن سيعلي، رئيس تحرير موقع "أصداء الريف" الإخباري، أن مطلب جعل اللغة الأمازيغية في الدستور الجديد لغة رسمية هو مشروع لأن المكون الأمازيغي في المغرب يشكل نسبة كبيرة من البنية السكانية، وبالتالي فإن السياق الحالي الذي يعيش فيه المغرب، يدعو من خلال فتح ورش مراجعة الدستور، لإعطاء الأمازيغية مكانتها ثقافة، والاعتراف بها لغة رسمية، إلى جانب اللغة العربية، والأكيد على أن التنصيص على دسترة الأمازيغية ستكون قيمة إضافية في التجربة المغربية للسير صوب الديمقراطية المأمولة.
ويضيف الصحافي المغربي المتابع عن قرب لنشاط ما تسمى في المغرب بالحركة الثقافية الأمازيغية، بأن تواجد اللغة الأمازيغية في العمل الإداري اليومي في المرحلة المقبلة، سيمكن من خلق مصالحة وديمقراطية أكثر في الولوج للخدمات الإدارية اليومية من قبل المواطنين المغاربة الأمازيغ غير الناطقين بالعربية، مشدداً على اللغة الأمازيغية هي اليوم لغة وطنية بفعل الواقع والتداول اليومي، ومذكراً في طيات حديثه بإيجابية إحداث الدولة المغربية من داخل القطب الإعلامي العمومي لقناة أمازيغية، ومن قبلها إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، كمركز للدراسات متخصص في الشأن الأمازيغي لغة وثقافة وموسيقى ونمط حياة، وبالتالي يخلص المحجوب بن سيعلي في حديثه إلى أن مطلب اعتبار الأمازيغية لغة وطنية هو متجاوز، لأنها لغة وطنية بفعل الواقع، وبالتالي المرحلة المقبلة يجب أن تعلن أن الأمازيغية لغة رسمية للمغرب، إلى جانب اللغة العربية، ماسيمسح باستعمالها بموجب فرض القانون في
الإدارات العمومية.
المطالبة بنص دستوري هذا ويذهب حزب الحركة الشعبية المشارك في الائتلاف الحكومي الحالي، والمحسوب على اليمين السياسيفي
مذكرته التي عرضها أمام أنظار أعضاء لجنة مراجعة الدستور إلى ضرورة التنصيص في تصدير الدستور المغربي المقبل على الطابع التعددي للهوية المغربية مع إبراز مكونها الأمازيغي، بالإضافة إلى تخصيص فصل خاص باللغات الرسمية، يتم بموجبه التأكيد على اعتبار اللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية، على أن يتولى قانون تنظيمي تقنين مجالات الاستعمال الرسمي لكلتا اللغتين، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالارتقاء بهما على مستوى الاستعمال والتداول. فالحركة الشعبية كحزب سياسي يؤكد على تفرده كما يقول في كامل المشهد السياسي المغربي بالدفاع بشراسة عن الهوية الأمازيغية للبلاد وعن اللغة الأمازيغية.
وفي مقابلة مع "العربية.نت"، يرى رشيد البلغيتي، الناشط في حركة العشرين من فبراير، والمتحدث باللغة الأمازيغية، أنه كما موق
الحركة الذي سبق أن عبرت عنه، مع مسألة دسترة اللغة الأمازيغية لغة رسمية في المغرب لأن ذلك سيعطيها حماية قانونية من داخل أهم وثيقة قانونية، وسيجعلها قابلة للتطور، وفي مأمن مما سمّاه بالمزاج السياسي، ومشيراً إلى أن المسألة مهمة لمستقبل المغرب ليدخل في حالة من الانسجام على مستوى الهوية المغربية، عبر إعادة الاعتبار لمكون الأمازيغية المغربي جغرافياً وتاريخياً، مستدلاً على أن العاصمة بروكسيل فيها متحدثون باللغة الفرنسية وباللغة الهولندية ليتساءل ما الذي وقع لها وهي تعترف بتعددها اللغوي، منتقداً بشدة التقسيم الجهوي في المغرب المرتقب تطبيقه بسبب غياب احترام الوحدة الثقافية واللغوية على مستوى جهات في المغرب.
فبحسب رشيد البلغيتي، فإن حركة شباب العشرين من فبراير قادرة على الضغط في اتجاه دسترة اللغة الأمازيغية لغة رسمية، وهي بحراكها من خلال مسيرات كل من 20 فبراير ومارس الماضيين، دفعت الأحزاب السياسية المغربية إلى الخروج من خوفها، والحديث بشكل مباشر، بعيداً عن حالة اللبس عن ضرورة جعل اللغة الأمازيغية لغة رسمية، ومن بين هذه الأحزاب التي دافعت عن الأمازيغية يذكر حزب التقدم والاشتراكية اليساري المتواجد في الحكومة المغربية الحالية.
فرشيد البلغيتي يذكر بأنه ينتمي إلى مدينة طاطا في الجنوب الشرقي المغربي، منطقة صحراوية فيها أمازيغ يسكنون الواحات وجاورهم العرب الذين كانوا رحلاً في التاريخ المغربي ليستقروا في الواحات إلى جوار الأمازيغ، داعياً في نفس الآن كل المغاربة إلى تعلم الأمازيغية للاطلاع على ثقافة الأمازيغ والشرب من معينها لأنها نصف ثقافة المغرب، فداخل الحركة 20 فبراير تمت مناقشة الأمر وكل لافتات الحركة تطالب بدسترة اللغة الأمازيغية في اللافتات الكبيرة، فالحركة تكتب المطالبات السلمية والدعوات للمسيرات باللغتين العربية والأمازيغية.
ففي ظل غياب إحصاءات رسمية مغربية دقيقة، حول عدد المتحدثين باللغة الأمازيغية في المغرب، تفيد إحصاءات تقريبية حصلت عليها "العربية.نت" وتعود للعام 2004، بأن قرابة 8 ملايين ونصف المليون من مجموع 32 مليون مغربي، يتحدثون الأمازيغية لغة في الحياة اليومية.
وفي المغرب أقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حرف تيفناغ في سياق ما سمّاها باللغة الأمازيغية المعيارية التي يتم تدريسها حالياً في مجموعة من الأقسام في مدن وقرى البلاد، ويتحدث المغاربة 3 لهجات أمازيغية وهي الريفية في الشمال، والسوسية في الجنوب والشلحة في وسط البلاد وهما 3 ألسن للأمازيغية متقاربة وتخضع للخصوصية الثقافية المحلية للسكان.
Source:www.alarabiya.net
Thursday, April 21, 2011
Wednesday, April 20, 2011
الكونغريس الأمازيغي يدعم مسيرة 24 أبريل
الكونغريس الأمازيغي يدعم مسيرة 24 أبريل
علي الصافي
الاربعاء 20 أبريل 2011 - 18:01
الحركة الأمازيغية حضرت في كل مسيرات ووقفات البيضاء
source: http://www.goud.ma/
علي الصافي
الاربعاء 20 أبريل 2011 - 18:01
الحركة الأمازيغية حضرت في كل مسيرات ووقفات البيضاء
دعا الكونغريس العالمي الأمازيغي المغاربة الى لخروج
والتظاهر سلميا يوم 24 أبريل من أجل الإصرار على ضرورة تحقيق مطالب حركة 20 فبراير لرسم مغرب جديد.
وقال بلاغ للكونغريس والذي يتواجد مقره بباريس إن هذا الأخير يعلن «تشبثه بأرضية حركة 20 فبراير وبرنامجها النضالي إلى أن يتم تحقيقه سلميا»، واعتبر أن «بعض الإطارات الأمازيغية التي مثلت أمام لجنة "المنوني" لا تمثل إلا نفسها".
واستنكر البلاغ «إقصاء المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية «حميد اعضوش» و«مصطفى أوسايا» من قائمة المعتقلين المفرج عنهم مؤخرا، وطالب بإطلاق سراحهما فورا، كما طالب ب«الكشف عن الحقيقة الكاملة في الإغتيال السياسي الذي تعرض له المناضل والمفكر الأمازيغي بوجمعة هباز».
ورحب الكونغريس العالمي الأمازيغي بتأسيس أول جمعية أمازيغية بتونس، وأعلن أيضا تضامنه مع الحركة الأمازيغية بالجزائر ضد النظام السياسي الحاكم، في حقها وحريتها في التظاهر والإحتفال بذكرى تافسوت نيمازيغن (الربيع الأمازيغي). وندد بسياسة القتل الوحشي والإبادة الجماعية التي يمارسها الديكتاتور معمر القذافي في حق الشعب الليبي،
source: http://www.goud.ma/
العروش في اعتصام اليوم أمام مقر الرئاسة تنديدا بسياسة اللاعقاب
للمطالبة بمحاكمة المتسببين في أزمة الربيع الأسود
العروش في اعتصام اليوم أمام مقر الرئاسة تنديدا بسياسة اللاعقاب
2011.04.19
لخضر . ر
قررت حركة المواطنة للعروش تنظيم تجمع احتجاجي اليوم 20 افريل، المصادف للذكرى الـ 31 لأحداث الربيع الأمازيغي، أمام مقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة، للتنديد بما وصفته بسياسة اللاعقاب، التي تمارسها السلطات العمومية إزاء عدم معاقبة المتسببين والمتورطين في أحداث الربيع الأسود بمنطقة القبائل في 2001 .
وعلقت الحركة في بيان لها تسلمت الشروق نسخة منه انه صحيح أن الجزائر ليست تونس أو مصر، فإذا كانت الحرية في هذه الدول جاءت على حساب مئات الأرواح، فإنها جاءت في الجزائر على حساب مئات الآلاف من الضحايا، وسيلان وديان من الدماء، إلا أنها وبرغم ذلك لم يتم حتى الآن ـ تضيف الحركة ـ بما يكفي لاسترجاع الشعب لكرامته وسيادته التي صودرت من قبل السلطة، والتحرك نحو الديمقراطية التي اعتبرتها الحركة بأساس التحرر، داعية إلى توحيد جميع الطاقات وتوحيد الصفوف من اجل تحقيق "قطيعة جذرية" مع النظام الذي وصفته بـ"المنحرف".
Source: http://www.elchoroukonline.com/
العروش في اعتصام اليوم أمام مقر الرئاسة تنديدا بسياسة اللاعقاب
2011.04.19
لخضر . ر
قررت حركة المواطنة للعروش تنظيم تجمع احتجاجي اليوم 20 افريل، المصادف للذكرى الـ 31 لأحداث الربيع الأمازيغي، أمام مقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة، للتنديد بما وصفته بسياسة اللاعقاب، التي تمارسها السلطات العمومية إزاء عدم معاقبة المتسببين والمتورطين في أحداث الربيع الأسود بمنطقة القبائل في 2001 .
وعلقت الحركة في بيان لها تسلمت الشروق نسخة منه انه صحيح أن الجزائر ليست تونس أو مصر، فإذا كانت الحرية في هذه الدول جاءت على حساب مئات الأرواح، فإنها جاءت في الجزائر على حساب مئات الآلاف من الضحايا، وسيلان وديان من الدماء، إلا أنها وبرغم ذلك لم يتم حتى الآن ـ تضيف الحركة ـ بما يكفي لاسترجاع الشعب لكرامته وسيادته التي صودرت من قبل السلطة، والتحرك نحو الديمقراطية التي اعتبرتها الحركة بأساس التحرر، داعية إلى توحيد جميع الطاقات وتوحيد الصفوف من اجل تحقيق "قطيعة جذرية" مع النظام الذي وصفته بـ"المنحرف".
Source: http://www.elchoroukonline.com/
الباحث المغربي علي موريف للشروق: الأمازيغية حقيقة ثابتة في شمال إفريقيا ولا مناص من الاعتراف بها في مؤسسات الدولة
نخبة الحركة الوطنية و أقطاب الفكر القومي بالمشرق راودوا إبعاد الأمازيغية فألصقوا بها تهمة العمالة
الباحث المغربي علي موريف للشروق: الأمازيغية حقيقة ثابتة في شمال إفريقيا ولا مناص من الاعتراف بها في مؤسسات الدولة
2011.04.20
زهية منصر
للمغرب تجربة ناجحة في ترقية وتعليم اللغة الأمازيغية، هل لكم أن تقدموا لنا ملامح هذه التجربة؟
بالفعل، قام المغرب منذ سنة 2003 بإدراج مادة اللغة الأمازيغية في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين، إذ تراكمت هذه التجربة إلى حد الآن مجموعة من الأدبيات والوثائق التربوية والمكاسب التعليمية قد يُختلف عن مستوى قيمتها ووزنها، لكنها مهمة ومطلوبة. وأصبحنا اليوم نتحدث عن الأمازيغية في التعليم، بما له وما عليه، الشيء الذي لم يكن من ذي قبل. ممّا يجعلها اليوم في قلب النقاش العمومي ببلادنا بغية تطويرها وتجويدها نحو ما هو أفضل منها.
غير أنه لابد من الإشارة إلى أن واقع هذا الورش عرف مجموعة من الاخلالات والصعوبات الناتجة عن عدم تحمّل بعض الأطراف للمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها.
وفي اعتقادي الشخصي، فإن عدم التزام الأطراف الحكومية بمسؤوليتها في تعميم هذه المادة على كافة التراب الوطني راجع بالأساس إلى خلفيات سياسية وإيديولوجية لازالت تُهيمن على عقول بعض جيوب المقاومة في نسبة معينة من المؤسسات التابعة لوزارة التربية الوطنية، بالإضافة إلى أن القضية لازالت في حاجة إلى مرجعية دستورية واضحة. نعم، فقد تكون بعض القرارات والنوايا المُعلنة بخصوص تطوير ومأسسة الأمازيغية وإنصافها حسنة، لكنها غير كافية في غياب حمايتها دستوريا عبر دسترتها كلغة رسمية للبلاد وتمكينها من فرص النماء والتطور على شاكلة اللغة العربية وذلك على قدم المساواة. فالمسألة إذن تندرج في إطار مبدأ الحق والمساواة.
وفي سياق الحراك السياسي والمدني الذي يشهده المغرب كباقي بلدان شمال إفريقيا وبلدان الشرق الأوسط أصبح لزاما إعطاء الأمازيغية وضعية جديدة في إطار المشروع الديمقراطي الوطني المنشود، باعتبارها اليوم مطلبا شعبيا يتصدّر قائمة مطالب حركة 20 فبراير بالمغرب.
في المغرب يتم تعليم الأمازيغية بحروف التفيناغ، ألا يعتبر هذا تقوقعا للأمازيغية؟
الشق الأول من سؤالِكِ صحيح، فموضوع الحرف الذي ستدرس وتكتب به اللغة الأمازيغية رسميا بالمغرب أثار جدلا سياسيا وإيديولوجيا عُرف حينها ب: "معركة الحرف". وما ينبغي التأكيد عليه هو أن لكل طرف من الأطراف الثلاثة حججه ومبرراته التي يعتبرها منطقية وواقعية. لكن في الأخير حُسم هذا الجدل بإقرار كتابة اللغة الأمازيغية بحرفها الأصلي تيفيناغ بشكل رسمي. مما أدى إلى تكوين عُدّة بيداغوجية وعلمية رصينة من قبل الباحثين في مجال الأمازيغية.
أما الشق الثاني من السؤال فلم يحصل من الناحية العلمية ما يثبت صحته، بحيث أن مختلف التيارات الثلاثة التي تطرح الحرف الذي ستُكتب به اللغة الأمازيغية لا يخلو من مبررات منها ما هو واقعي ومنها ما هو تاريخي ومنها ما هو إيديولوجي-عقائدي لا يستسيغ رؤية الأمازيغ خارج دائرة العروبة وما يرتبط بها من القيم الفلسفية والمذهبية.
شخصيا يهمني كثيرا نماء وتطوير لغتنا وثقافتنا الحاملتين لهويتنا وكينونة منظومة رموزنا وضمانة استمرارنا بشكل عام، والعودة إلى الفعل التاريخي كما كان أجدادنا في فضاء البحر الأبيض المتوسط منذ آلاف السنين. فحينما سيتم ضمان مأسستها عبر دسترتها كلغة رسمية للبلاد كما هو الأمر بالنسبة للعربية، واعتبار المغرب بلد مؤسس على الأمازيغية بقوة التاريخ والاجتماع مع ما يُشكّله تكاملها مع بقية الأبعاد من ثراء ثقافي وغنى حضاري. آنذاك تبقى بعض الأمور مجرد تفاصيل، أكيد سيتجاوزها الزمن. ولذلك أعتقد أن المرحلة تقتضي تجاوز بعض القضايا التقنية والشكلية إلى الانشغال بمضمون المشروع المستقبلي الذي بدأت تباشير بناءه في التبلور والتشكّل منذ قرابة شهرين من الآن.
عادة ما يرتبط موضوع الدفاع عن اللغة الامازيغية في شمال إفريقيا بالدوائر الأجنبية كفرنسا أو إسرائيل، برأيك لماذا؟ وكيف يمكن إخراج القضية الأمازيغية اليوم من التأويلات السياسية و الإيديولوجية؟
القارئ للتاريخ المعاصر والراهن لبلدان شمال إفريقيا سيعرف أن هذه الفكرة قام بغرسها بعض أفراد نخبة الحركة الوطنية بإيعاز من بعض أقطاب الفكر القومي العربي بالمشرق، إلى درجة اقتنع فيها البعض منهم للإقامة ببلدان شمال إفريقيا للهدف نفسه. أي خدمة مشروع القومية العربية الذي لازال آنذاك في بداية تبلوره وتشكُّله. ومن أجل تثبيت دعائم هذا المشروع كان لابد من إبعاد كل ما من شأنه عرقلة تقدمه وغرسه داخل مختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية والثقافية ومحاولة إلصاقه كل التهم والنعوت التي يمكن أن تُقلّل من قيمته، وبالتالي قتل أية محاولة للنهوض به وتطويره.
وفي هذا السياق، تم استثمار الرصيد السلبي الذي تراكم لدى بعض الفئات الاجتماعية حول فرنسا وسياستها أثناء مرحلة الحماية وتوظيف الصورة التي تشكّلت حول إسرائيل لأسباب ذاتية وأخرى موضوعية بغية كبح بروز الأمازيغ على مسرح الأحداث والحيلولة دون عودتهم إلى الفعل التاريخي من جديد. غير أن الواقع الحالي فنّْد كل تلك المزاعم وانكشفت أمام أعين الجميع لتصبح الأمازيغية اليوم ورشا مفتوحا باستمرار منقطع النظير إلى درجة أصبح فيها بعض مناوئي الأمس هم المدافعون عنها والحاملون لمشعلها بعد اقتناعهم بعدم تصور المغرب وشمال إفريقيا عموما في المستقبل بدون أمازيغية ، لأنها قضية مشروعة مرتبطة بالديمقراطية والمواطنة في بلدانها. ويبقى الإخلاص في العمل، وتسطير مشاريع مستقبلية بناء على نظرة تبصُّرية للماضي والحاضر معا هي السبيل الأنسب لإعطاء القضية الأمازيغية دينامية جديدة. ولا يمكن لإنسان عاقل وديمقراطي اليوم أن يتصور أي مشروع مستقبلي في بلداننا بدون أمازيغية.
في الجزائر يجري النقاش حول الحرف الذي تكتب به الامازيغية هل هو الحرف الفرنسي أم العربي أم التفيناغ، برأيك هل يمكن كتابة أي لغة بحروف لغة أخرى؟
بالرغم من كل ما حصل ويحصل، ينبغي النظر إلى المسألة من باب التفاؤل اليقظ. لماذا؟
أولا وجود حوار ونقاش بين مختلف الفرقاء أمر محمود، بل به سيتم حلّ مختلف الإشكالات والمعضلات العالقة التي ورثناها عن الفترات السابقة وتلك التي تطبع المرحلة الراهنة.
ثانيا لا ينبغي إعطاء هذه النقطة أكثر مما تستحق لأنها تبقى مسألة تابعة قد يرى فيها البعض مجرد افتعال النقاش حولها بغرض صرف الأنظار وتحويل الجهود عن الأبعاد الأساسية في القضية. ويبقى الأهم هو الاستمرار في العمل على تجاوز بعض المعيقات النفس-اجتماعية التي أثبتتها السياسات العمومية في المغرب منذ فجر الاستقلال. ولا مناص لنا جميعا كمواطني شمال إفريقيا مستقبلا من التفكير مليّا في كل المشاريع والأوراش التي تهم القضية الأمازيغية، لأنها مرابطة بمصير الأمة.
استنادا إلى التجربة المغربية ما هي أحسن طريقة لإعادة إدماج الامازيغية كلغة وكثقافة في النسيج الاجتماعي للبلد؟
في اعتقادي الشخصي، فالأمازيغية توجد في النسيج الاجتماعي والثقافي لبلدان شمال إفريقيا. بل هي اليوم في الواقع الاجتماعي واللغوي لكثير من البلدان خارج شمال إفريقيا؛ أي المهجر. والمطلوب هو مأسسة الأمازيغية عن طريق إدراجها في كل مؤسسات الدولة. بحيث أن هناك شرخ بين الواقع الاجتماعي والثقافي واللغوي لهذه البلدان وبين مؤسسات الدولة وأجهزتها ومنظومة قوانينها. ولذلك نحن نطالب بتسوية هذا الوضع غير السوي. وحتى من الناحية النفسية كان الكثير من الأمازيغ يُحسّون بالحيف تجاه هذه المؤسسات، وينظرون إليها وكأنها غريبة عن محيطهم السوسيولوجي والثقافي.
ومن أجل تجاوز هذا الوضع، أعتقد أن عهد مطالبة الأحزاب والمجموعات السياسية بإنصاف الأمازيغية قد ولّى، بل لا محيد عن الدفاع عن ضرورة رفع الحظر السياسي والقانوني عن التنظيم السياسي الامازيغي الذي يحمل مشروع البديل الأمازيغي بالمغرب للمشاركة الفعّالة في تدبير الشأن العام ببلادنا بكل حرية وديموقراطية، حتى يتمكّن الجميع من امتلاك حرية التعبير والتنظيم في بناء مجتمع المساواة والعدالة الاجتماعية، لأن الأمازيغية هي كلٌّ لا يتجزّأ. يتداخل فيها ما هو لغوي-ثقافي وهوياتي بما هو سياسي-اقتصادي واجتماعي.
هل تصلكم أصداء عن التجربة الجزائرية في تعليم الامازيغية وهل ثمة تعاون بين المؤسسات المغربية و نظيرتها الجزائرية في هذا الشأن؟
لاشك أن الفاعلين والباحثين الأمازيغيين يحافظون على قيم التواصل والتشاور حول مختلف الأوراش التي تهم قضيتهم منذ أمد بعيد. غير أن الحديث عن التعاون على المستوى الدولتي في مشاريع النهوض بالأمازيغية ما يزال حبيس بعض التصورات القبلية وبعض الحسابات التي لا تساهم في حصول مبتغانا جميعا في هذا الشأن. طبعاً أنا لا أنكر أن لكل دولة أولوياتها من الناحية السياسية والجيوستراتيجية، لكنها لا يمكن أن تكون مبرراً لضعف أواصر التعاون والتشارك، إن حصل، ليس فقط بين المغرب والجزائر، لكن بين جميع بلدان تامازغا. ولابد لنا في هذا الصدد من ضرورة الاستفادة من تجربة الأقطاب الإقليمية والجهوية عبر العالم بما يضمن تحرير العلاقات وتجاوز بعض العراقيل لإتاحة الفرصة أمام شمال إفريقيٍّ جديدٍ للتّكون والتشكّل حتى يستكمل نمو مسيرته نحو النماء والازدهار في إطار من التعاون والتضامن كحق طبيعي من حقوق أمة المنطقة.
Source:www.elchoroukonline.com
The Failure Of Tamazight Teaching Programme In Algeria
95
بالمئة من أساتذتها لم يتلقوا تكوينا متخصصا
اللغة الأمازيغية ضحية "البريكولاج"
2011.04.19
زهية منصر
مختصون يدعون إلى تعميم تدريسها في المدارس الجزائرية
تدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني لا يخدم إلا الفرنسية
بحلول 20 افريل تكون قد مرت 31 سنة على أحداث الربيع الامازيغي الذي كان نقطة تحول في منطقة القبائل بعد منع محاضرة لمولود معمري في جامعة تيزي وزو، لتعرف بعدها المنطقة مسارا طويلا، من المطالبة بجملة من الحقوق المتعلقة بوجود الامازيغية كلغة وثقافة ومكانتها في المجتمع الجزائري، وهو ما أفضى بعد سنوات من النضال والتضحيات التي قدمها أبناء المنطقة إلى دسترة الامازيغية كلغة وطنية وإقرارها في المدارس الجزائرية، كما أفضى إلى إنشاء قناة تلفزيونية خاصة باللغة والثقافة الامازيغية، وفتح مجال النشر أمام المبدعين بهذه اللغة، والتأسيس لمهرجانات خاصة بالثقافة والإبداع الامازيغي.
بعد مرور 31 سنة عن الأحداث.. ما هو وضع الامازيغية كلغة وثقافة، وما هو موضع المطالب السياسية بعد دسترة الامازيغية وإقرارها لغة وطنية، وما هي التحديات التي تواجه الامازيغية التي خرجت من المعارك السياسية التي تجاذبتها على امتداد 31 سنة إلى معركة الحرف لإخراجها من ثوب الثقافة الشفهية إلى ثقافة مكتوبة.
يجمع المختصون والناشطون في مجال الثقافة الامازيغية أن القضية اليوم تجاوزت سقف المطالب السياسية بعد أن تبنتها الدولة وأقرتها في الدستور والمدارس، وصار لزاما اليوم على القائمين على الثقافة الامازيغية الاهتمام أكثر بتوفير سبل وطرق تطويرها وترقيتها.
حيث يؤكد البرلماني السابق الأستاذ ارزقي فراد أن الامازيغية اليوم بحاجة لفتح نقاش آخر يتعلق بنوعية الحرف الذي تكتب به هذه اللغة، هل نكتبها بالحرف العربي لإدماجها في نسيج الثقافة الوطنية او نكتبها بالحرف اللاتيني وإبقائها في دائرة الأوراق السياسية التي تستغلها الأطراف المتصارعة في الساحة كلما دعت الضرورة إلى ذلك؟.
من جهته، يؤكد المخرج علي موزاي أن الامازيغية اليوم بحاجة إلى دعم من طرف أبنائها بمشاريع جادة وعميقة تخرجها من الكيلشيهات والفلكلور الذي يحاول البعض أن يحصرها فيه، وهذا يتطلب -حسب المتحدث- الاعتماد على الكفاءات أين ما كانت دون اعتبارات لغوية، لأن الامازيغية هي ثقافة كل الجزائريين ولا تقتصر على منطقة بعينها، ولا يعني أن من يتحدث الامازيغية مخول ومرشح لاحتلال المناصب الثقافية إذا لم يكن كفءا "ارفض ان تتحول الامازيغية، التي مات من اجلها أبناء الجزائر، إلى سجل تجاري وسياسي وطريق لبني عميس وبني خليس"، ويضيف صاحب "مولود فرعون" لا امانع اخراج فيلم بالعربية او بالفرنسية، لان الامازيغية اكبر من ان تحصر في لغة"، ويضيف المتحدث ان الدولة اليوم مدعوة لتقديم الدعم، لكن ايضا على الحاملين والمدافعين عن هذه الثقافية ان يدركوا جيدا ما يريدون، ونحن اليوم مطالبون بإعادة تنظيم انفسنا وإعطاء الفرصة للكفاءات وعدم تهميش الناس لاعتبارات لا علاقة لها بالكفاءة. بالنسبة لرئيس مهرجان الفيلم الأمازيغي الذي كان احد ثمار النضال المستمر من اجل الاعتراف بهذه الثقافة، فإن الدولة مدعوة للعمل اكثر من اجل توفير الدعم الذي يؤكد وضع اللغة الامازيغية كلغة وطنية بتعميمها على كافة المدارس الجزائرية لتجاوز التناقض بين الخطاب السياسي الرسمي وبين الواقع".
وحسب عصاد، الذي يشغل ايضا منصب مدير ترقية التراث بالمحافظة السامية للامازيغية، فإننا لا يمكن ان نجعل من الامازيغية لغة وطنية بفرض تعليمها في المناطق الناطقة بها فقط، لانها تراث وهوية كل الجزائريين، ومن حقهم اليوم تعلم لغتهم، وهناك فعلا طلب من الجزائر العميقة لتعميم استعمال الامازيغية في المدارس الجزائرية.
وغير بعيد عن هذا الرأي، يؤكد الاستاذ حلون، محاضر بجامعة مولود معمري، ان الاعتراف بأن الامازيغية لغة وطنية يقتضي تعميمها في جميع أرجاء الوطن، لأننا لا نستطيع الحكم على لغة وطنية في منطقة او اثنتين.
من جهة أخرى، اقر الاستاذ ان الامازيغية اليوم بحاجة إلى نمط لغوي يمكن جميع لهجاتها والاختلافات الموجودة بداخلها من التفاهم والحسم في شكل الخط الذي تكتبه به "لا توجد لغة في العالم تكتب بثلاثة خطوط مختلفة" لأن هذا يكرس الادعاء بأن الامازيغية لهجة وليست لغة، واعترف المتحدث ان الخطوط التي تعتمد اليوم في كتابة الامازيغية تخضع كلها لاعتبارات سياسية، وخلص الأستاذ حلون في الختام إلى التأكيد على ضرورة مواصلة النضال من اجل اقرار وضعية اللغة الامازيغية التي تراجعت في بعض جوانبها عن ما كانت عليه في الثمانينيات، خاصة على المستوى الاعلامي، وإن كان نائب مدير ترقية التراث بالمحافظة السامية الامازيغية حميد بيلاك يقر ان هناك أشياء ايجابية تم تحقيقها للغة الامازيغية، الا انه يؤكد ان اكبر تحد تواجهه الامازيغية اليوم هو تعميمها في المدارس الجزائرية وتوفير جميع الامكانيات لدعمها.
دراسة للدكتور صالح بلعيد حول وضع الأمازيغية تدق ناقوس الخطر
95 في المائة من أساتذة قسم الأمازيغية لا علاقة لهم بها
تدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني لا يخدم إلا الفرنسية
خلصت دراسة ميدانية قام بها الأستاذ الدكتور صالح بلعيد من جامعة تيزي وزو، حول واقع تدريس اللغة الامازيغية بقسم اللغة الامازيغية بجامعة مولود معمري، الى نتائج جد مهمة حول واقع تدريس وتطوير هذه اللغة، حيث كشفت الدراسة التي كانت حصيلة معايشة يومية ومتواصلة لأساتذة ومدرسي القسم ومحيطه، الى كون "بعض اساتذة القسم لا علاقة لهم علميا بالامازيغية؛ بمعنى ان دراساتهم الاكاديمية لم تكن في الامازيغية، بل لم ينتجوا كتابا واحدا متخصّصا في الامازيغية، وبعضهم ركب الموجة، ووجد نفسه في القسم وأصبح مدرّسا، وينادي الآن: دعوا الامازيغية للأمازيغيين".
يؤكد الدكتور صالح بلعيد من خلال دراسته ان "الامازيغية ليست بخير في قسم اللغة والثقافة الامازيغية، وتعاني خطورة كبيرة ان لم يعمل القائمون على اعادة النظر في انزالها، حيث يجب ان تُنزلَ لغة كل الجزائريين، ولا يحق لأحد الاستحواذ على التراث المشترك، فاللغة الامازيغية تراثنا المشترك".
وتذهب الدراسة بعيدا في قراءة تاريخ المماليك البربرية في المغرب الأوسط، حيث اكد الدكتور بلعيد انه لم يسبق ان شكلت اللغة خلفية لأي صراع او حرب على امتداد ثلاث عشرة (13) دولة امازيغية حكمت المغرب الاقصى والاوسط والادنى منذ الفتح الاسلامي، "بل إن المماليك البربرية عملت في خطابها الرسمي باللغة العربية، وأعلتْ من مقام العربية مكانا يفوق الامازيغية، فالامازيغيون، وهم الذين عملوا على اعلاء الدين الاسلامي ولغة الدين، لم يستعملوا الحرف التيفيناغي بتاتا في حكم دُوَلهم، بل كانوا يتخذون الحروف الرومانية قبل الفتح العربي، ولما دخلوا في الاسلام نبذوا الحروف الرومانية، وكذا حروف التيفيناغ، واستبدلوهما بالحرف العربي الذي كان يستجيب للتطور الذي تعرفه اللغة الامازيغية آنذاك. وهناك العامل الديني الاسلامي الذي ساد في مختلف القارات؛ حيث اتجهت الكثير من اللغات إلى تبني هذا الحرف، ومنها اللغة الامازيغية، لاعتبارين:
ـ الأول: ان العرب اخرجوا البربر من ظلم الرومان والبيزنطيين، وتركوا لهم مجال الاختيار بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية؛
ـ الثاني: ان الفتح الاسلامي جعل الأمازيغيين يتنفسون بلغتهم وفي لغتهم، ولم يتبنوا لغتهم.
الدراسة، التي استقرأ من خلالها الدكتور بلعيد مختلف جوانب تدريس اللغة الامازيغية، انتهت الى التأكيد على ان 95 في المائة من طلاب القسم لا يتقنون الامازيغية لا حديثا ولا كتابة، ولم تكن النسبة اقل من ذلك في صفوف الأساتذة.
وفي سياق متصل، انتهت الدراسة إلى كون 10 في المائة فقط من الطلبة يستعملون الامازيغية في حديثهم مع الاساتذة، حيث ان الطلاب الذين يتخرجون بشهادات في اللغة الامازيغية يعرفون الفرنسية اكثر من الامازيغية بعد تخرّجهم، ويستشهدون بالفرنسية على الامازيغية، ولا يستطيعون التعبير بالامازيغية.
وقد انتهت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات والنتائج خلصت إلى ضرورة اعادة النظر في بعض المنهجيات، وإلى عدم الركون الى واقع حال لا يخدم الامازيغية، منها تأسيس قسم اللغة والثقافة الامازيغية في كل الولايات الناطقة بالامازيغية؛ وتأسيس مجمع اللغة والثقافة الامازيغية؛ وضرورة فتح وحدات بحث ووضع الاطالس اللغوية؛ وكذا انشاء وحدات بحث في اطار مشاريع PNR تتكفل بتقديم معاجم عامة ومتخصصة في الامازيغية؛ والمطالبة بإجراء التحريات اللغوية بالنزول إلى الميدان لجمع المسموع من كلام الامازيغيين؛ اضافة إلى مطالبة المسؤولين بوضع تخطيط لغوي يحدد مقام اللغة الرسمية، واللغة الوطنية، واللغات الاجنبية؛ والعمل على تعميم تعليم الأمازيغيات في مختلف مراحل التعليم.
القناة التلفزيونية الرابعة
من وسيلة لخدمة الثقافة الأمازيغية إلى قناة لتكريس الفلكلور
كان إطلاق القناة الرابعة باللغة الامازيغية أحد أهم المكاسب التي حققها النضال في سبيل تكريس هذا البعد في الثقافة الجزائرية، غير انه وبعد مرور أزيد من 3 سنوات على إطلاق هذه القناة، يجمع الكثير من المتتبعين أنها لم تقدم ما كان منتظرا منها لخدمة الثقافة واللغة الامازيغية، حيث اختصرت تاريخ 3 قرون من تواجد الامازيغية في الفلكلور، وفي كثير من الأحيان تبدو قناة مشوهة وبلا هوية، لأنها تفقتر إلى استراتيجية واضحة ومحددة، حيث يوكد في هذا السياق المخرج علي موزاوي أن أي قناة تلفزيونية لا يمكنها أن تقوم بالدور المنوط بها في ظل عدم وجود استراتيجية واضحة في الإنتاج والتسويق للثقافة الوطنية، وهذا الدور لا يقوم به إلا الأكفاء الذين يبقون إلى اليوم خارج السلسلة، لأننا -حسب موزاوي- نخاف من الكفاءات التي إن منحت لها الفرصة أكيد سيسقط العديد من مدعى الثقافة والنضال.
نفس الرأي تقريبا تقاسمه الأستاذ حلون، المحاضر بجامعة مولود معمري، حيث أكد أن القناة الرابعة لا تمثل قناة تخدم الثقافة واللغة الامازيغية، لأنها -حسب الأستاذ حلون- لا تشجع الإنتاج الخاص بالثقافة الامازيغية وتفتقر إلى هوية خاصة بقناة تعنى بالثقافة الامازيغية، حتى أن إشارة المواعيد والرسائل الاشهارية توجه بغير اللغة الامازيغية.
في اتجاه مخالف تماما، يقف حميد بيلاك، حيث يرى أن القناة فتحت أبوابا أمام المواهب الشابة، كما أنها فتحت نوافذ على النشاطات والإشكالات التي تعرفها الثقافة الامازيغية، لكنه من جهة أخرى لم ينفي النقائص الموجودة، والتي دعا إلى ضرورة تجاوزها.
الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية:
وزارة التربية تتحمل مسؤولية تراجع تعليم الأمازيغية في الجزائر
طالب الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغة، يوسف مراحي، من السلطات العمومية التحلي بالشجاعة السياسية اللازمة للفصل نهائيا في الأبجدية التي تكتب به الامازيغية، لأنه لا توجد لغة في العالم تكتب بثلاث أبجديات، واعتبر أن الفصل في كتابة الامازيغية بالحرف اللاتيني ليس خيارا ايديولوجيا بقدر ما هو خيار علمي يستند إلى حقائق الميدان، لأن كل الدراسات والبحوث التي تم انجازها منذ قرن، منذ عهد بوليفة وشاكري ومعمري وفرعون وحبيب الله منصوري ونايت زراد إلى رابح كحلوش وسعيد شامخ، توصلت إلى تشفير وتهيئة الحرف اللاتيني بطريقة استوعب بها الامازيغية صوتيا ومن ناحية القواعد، ولا يمكن اليوم أن نمحو قرنا من الزمن وننطلق من الصفر، وأكد انه يجب التفريق بين الحرف اللاتيني والفرنسي.
واعتبر يوسف مراحي أن من يدعون اليوم إلى كتابة الامازيغية بالحرف العربي لم يقدموا ميدانيا شيئا للامازيغية ويبنون مواقفهم على معطيات سياسية وايديولوجية تحت ذريعة الوحدة الوطنية والإسلام، رغم ان اكبر الذين خدموا العربية والإسلام كانوا من الامازيغ، واعتبر مراحي أن أصحاب هذا الاتجاه يمارسون السياسة، ودعا مراحي أصحاب النظرية إلى تقديم الملموس من الدراسات والبحوث التي تدعم نظريتهم عوض الاتجار بالكلام السياسي -حسبه- الذي يزيد من تقوية الاتجاهات التي تصطاد في المياه العكرة وتشجع على ظهور الآراء الراديكالية، واعتبر مراحي أن الامازيغية اليوم بحاجة للعمل وتشجيع الإنتاج المعرفي ودعمها بالوسائل لإعطائها مكانتها الطبيعية في المجتمع.
ومن جهة أخرى، اتهم مراحي وزارة التربية بأنها لا تأخذ تعليم الامازيغية على محمل الجد، بدليل أن تعليم الامازيغية انطلق في 1995 بـ 16 ولاية، واليوم يتمركز تعليمها في 9 ولايات فقط، 95 في المائة من المتمدرسين يتمركزون في البويرة وتيزي وزو وبجاية، وأكثر من هذا كشف مراحي أن هناك ما لا يزيد عن 14 تلميذا فقط بالعاصمة التي ستنظم العام القادم إلى الولايات التي لا يوجد بها تعليم الامازيغية بعد أن خسرنا تمنراست.
واعتبر مراحي انه من غير المقبول، ومن غير المعقول ان لا توجد أقسام تعليم الامازيغية في شنوه وفي غرداية التي تعد قلعة من قلاع الامازيغية، ولا توجد في العاصمة "بلاد بني مزغنة"، واستنادا إلى هذه المعطيات، دعا الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية إلى ضرورة تطبيق التوصيات التي رفعتها المحافظة في كذا مناسبة، وهي إجبارية تعليم الامازيغية في الولايات التي تدرس بها، وإنشاء المدارس العليا لتكوين المكونين، كما دعا مراحي من جهة أخرى السلطات المعنية إلى ضرورة التكفل بالامازيغية بنفس الطريقة التي تكفلت بها الدولة باللغة العربية في بداية الاستقلال عندما تم اتخاذ قرار التعريب، لأن الامازيغية هي عنصر ثابت وغير قابل للتجاهل في الشخصية الجزائرية.
الآفلان يصادق والأرسيدي يمتنع
نواب يقترحون مشروع قانون لفرض إلزامية تدريس الأمازيغية
لخضر رزاوي
قدم، أمس، مجموعة من نواب المجلس الشعبي الوطني من انتماءات سياسية مختلفة، مقترحا إلى مكتب المجلس، يقضي بتعديل القانون رقم 08 - 04 المؤرخ في ـ 23 أفريل سنة 2008 المتضمن القانون التوجيهي للتربية الوطنية، يتضمن بإلزامية تعليم اللغة الامازيغية وتدريسها في المدارس الجزائرية.
وجاء في عرض أسباب اقتراح القانون برغم دستورية المطلب في نص المادة الثالثة مكرر أن "تمازيغت هي كذلك لغة وطنية"، وتأكيده على عمل الدولة لترقيتها وتطويرها بكل تنوعاتها اللسانية المستعملة عبر التراب الوطني"، إلا أنه يلاحظ أن مهمة توسيع رقعة تعليم الأمازيعية تعاني من الركود بل تعاني شيئا ما من التقهقر، كما يشكل حسب أصحاب الاقتراح في السنوات الأخيرة تقلص المساحة الإقليمية التي توفر المدرسة فيها تدريس الأمازيعية معلومة مؤكدة "يهمنا معرفة أسبابها الحقيقية"، زيادة على نقص المناصب المالية لتوظيف الأساتذة في هذه المادة وكذا غياب الليونة في عملية توظيف حاملي الشهادات الجامعية في الأمازيعية لدى قطاع التربية الوطنية، ما يبرز حسب المبادرين الطابع الاختياري لتدريس الأمازيعية كعائق أمام ترقيتها وتنميتها.
وقال مندوب النواب أصحاب الاقتراح النائب علي إبراهيمي إن تعليم اللغة الأمازيغية تعرضت إلى تراجع خطير خلال السنوات الأخيرة، حيث تراجعت العملية من 16 ولاية إلى نحو 9 ولايات فقط، بما فيها منطقة القبائل التي كانت تدرس فيها هذه اللغة على نطاق واسع.
واغتنم أصحاب المبادرة ذكرى الربيع الأمازيغي 20 أفريل لإعادة بعث النقاش حول الموضوع، والممارسات الديمقراطية بشكل عام، وتذكير السلطات العمومية بالتزاماتها الدستورية.
ويحظى المقترح بدعم 22 نائبا من تشكيلات سياسية مختلفة، منها الآفلان، نواب أحرار ومستقلون، وحزب العمال، حزب التجديد الجزائري، مع تسجيل غياب مفاجئ لنواب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، ما يطرح عدة تساؤلات حول أسباب الغياب هل تعود لأن الحزب جمد نشاطات نوابه في البرلمان، أم أن غيابه لكون المبادرين بالمقترح غرباء عن الأرسيدي.
بالمئة من أساتذتها لم يتلقوا تكوينا متخصصا
اللغة الأمازيغية ضحية "البريكولاج"
2011.04.19
زهية منصر
مختصون يدعون إلى تعميم تدريسها في المدارس الجزائرية
تدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني لا يخدم إلا الفرنسية
بحلول 20 افريل تكون قد مرت 31 سنة على أحداث الربيع الامازيغي الذي كان نقطة تحول في منطقة القبائل بعد منع محاضرة لمولود معمري في جامعة تيزي وزو، لتعرف بعدها المنطقة مسارا طويلا، من المطالبة بجملة من الحقوق المتعلقة بوجود الامازيغية كلغة وثقافة ومكانتها في المجتمع الجزائري، وهو ما أفضى بعد سنوات من النضال والتضحيات التي قدمها أبناء المنطقة إلى دسترة الامازيغية كلغة وطنية وإقرارها في المدارس الجزائرية، كما أفضى إلى إنشاء قناة تلفزيونية خاصة باللغة والثقافة الامازيغية، وفتح مجال النشر أمام المبدعين بهذه اللغة، والتأسيس لمهرجانات خاصة بالثقافة والإبداع الامازيغي.
بعد مرور 31 سنة عن الأحداث.. ما هو وضع الامازيغية كلغة وثقافة، وما هو موضع المطالب السياسية بعد دسترة الامازيغية وإقرارها لغة وطنية، وما هي التحديات التي تواجه الامازيغية التي خرجت من المعارك السياسية التي تجاذبتها على امتداد 31 سنة إلى معركة الحرف لإخراجها من ثوب الثقافة الشفهية إلى ثقافة مكتوبة.
يجمع المختصون والناشطون في مجال الثقافة الامازيغية أن القضية اليوم تجاوزت سقف المطالب السياسية بعد أن تبنتها الدولة وأقرتها في الدستور والمدارس، وصار لزاما اليوم على القائمين على الثقافة الامازيغية الاهتمام أكثر بتوفير سبل وطرق تطويرها وترقيتها.
حيث يؤكد البرلماني السابق الأستاذ ارزقي فراد أن الامازيغية اليوم بحاجة لفتح نقاش آخر يتعلق بنوعية الحرف الذي تكتب به هذه اللغة، هل نكتبها بالحرف العربي لإدماجها في نسيج الثقافة الوطنية او نكتبها بالحرف اللاتيني وإبقائها في دائرة الأوراق السياسية التي تستغلها الأطراف المتصارعة في الساحة كلما دعت الضرورة إلى ذلك؟.
من جهته، يؤكد المخرج علي موزاي أن الامازيغية اليوم بحاجة إلى دعم من طرف أبنائها بمشاريع جادة وعميقة تخرجها من الكيلشيهات والفلكلور الذي يحاول البعض أن يحصرها فيه، وهذا يتطلب -حسب المتحدث- الاعتماد على الكفاءات أين ما كانت دون اعتبارات لغوية، لأن الامازيغية هي ثقافة كل الجزائريين ولا تقتصر على منطقة بعينها، ولا يعني أن من يتحدث الامازيغية مخول ومرشح لاحتلال المناصب الثقافية إذا لم يكن كفءا "ارفض ان تتحول الامازيغية، التي مات من اجلها أبناء الجزائر، إلى سجل تجاري وسياسي وطريق لبني عميس وبني خليس"، ويضيف صاحب "مولود فرعون" لا امانع اخراج فيلم بالعربية او بالفرنسية، لان الامازيغية اكبر من ان تحصر في لغة"، ويضيف المتحدث ان الدولة اليوم مدعوة لتقديم الدعم، لكن ايضا على الحاملين والمدافعين عن هذه الثقافية ان يدركوا جيدا ما يريدون، ونحن اليوم مطالبون بإعادة تنظيم انفسنا وإعطاء الفرصة للكفاءات وعدم تهميش الناس لاعتبارات لا علاقة لها بالكفاءة. بالنسبة لرئيس مهرجان الفيلم الأمازيغي الذي كان احد ثمار النضال المستمر من اجل الاعتراف بهذه الثقافة، فإن الدولة مدعوة للعمل اكثر من اجل توفير الدعم الذي يؤكد وضع اللغة الامازيغية كلغة وطنية بتعميمها على كافة المدارس الجزائرية لتجاوز التناقض بين الخطاب السياسي الرسمي وبين الواقع".
وحسب عصاد، الذي يشغل ايضا منصب مدير ترقية التراث بالمحافظة السامية للامازيغية، فإننا لا يمكن ان نجعل من الامازيغية لغة وطنية بفرض تعليمها في المناطق الناطقة بها فقط، لانها تراث وهوية كل الجزائريين، ومن حقهم اليوم تعلم لغتهم، وهناك فعلا طلب من الجزائر العميقة لتعميم استعمال الامازيغية في المدارس الجزائرية.
وغير بعيد عن هذا الرأي، يؤكد الاستاذ حلون، محاضر بجامعة مولود معمري، ان الاعتراف بأن الامازيغية لغة وطنية يقتضي تعميمها في جميع أرجاء الوطن، لأننا لا نستطيع الحكم على لغة وطنية في منطقة او اثنتين.
من جهة أخرى، اقر الاستاذ ان الامازيغية اليوم بحاجة إلى نمط لغوي يمكن جميع لهجاتها والاختلافات الموجودة بداخلها من التفاهم والحسم في شكل الخط الذي تكتبه به "لا توجد لغة في العالم تكتب بثلاثة خطوط مختلفة" لأن هذا يكرس الادعاء بأن الامازيغية لهجة وليست لغة، واعترف المتحدث ان الخطوط التي تعتمد اليوم في كتابة الامازيغية تخضع كلها لاعتبارات سياسية، وخلص الأستاذ حلون في الختام إلى التأكيد على ضرورة مواصلة النضال من اجل اقرار وضعية اللغة الامازيغية التي تراجعت في بعض جوانبها عن ما كانت عليه في الثمانينيات، خاصة على المستوى الاعلامي، وإن كان نائب مدير ترقية التراث بالمحافظة السامية الامازيغية حميد بيلاك يقر ان هناك أشياء ايجابية تم تحقيقها للغة الامازيغية، الا انه يؤكد ان اكبر تحد تواجهه الامازيغية اليوم هو تعميمها في المدارس الجزائرية وتوفير جميع الامكانيات لدعمها.
دراسة للدكتور صالح بلعيد حول وضع الأمازيغية تدق ناقوس الخطر
95 في المائة من أساتذة قسم الأمازيغية لا علاقة لهم بها
تدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني لا يخدم إلا الفرنسية
خلصت دراسة ميدانية قام بها الأستاذ الدكتور صالح بلعيد من جامعة تيزي وزو، حول واقع تدريس اللغة الامازيغية بقسم اللغة الامازيغية بجامعة مولود معمري، الى نتائج جد مهمة حول واقع تدريس وتطوير هذه اللغة، حيث كشفت الدراسة التي كانت حصيلة معايشة يومية ومتواصلة لأساتذة ومدرسي القسم ومحيطه، الى كون "بعض اساتذة القسم لا علاقة لهم علميا بالامازيغية؛ بمعنى ان دراساتهم الاكاديمية لم تكن في الامازيغية، بل لم ينتجوا كتابا واحدا متخصّصا في الامازيغية، وبعضهم ركب الموجة، ووجد نفسه في القسم وأصبح مدرّسا، وينادي الآن: دعوا الامازيغية للأمازيغيين".
يؤكد الدكتور صالح بلعيد من خلال دراسته ان "الامازيغية ليست بخير في قسم اللغة والثقافة الامازيغية، وتعاني خطورة كبيرة ان لم يعمل القائمون على اعادة النظر في انزالها، حيث يجب ان تُنزلَ لغة كل الجزائريين، ولا يحق لأحد الاستحواذ على التراث المشترك، فاللغة الامازيغية تراثنا المشترك".
وتذهب الدراسة بعيدا في قراءة تاريخ المماليك البربرية في المغرب الأوسط، حيث اكد الدكتور بلعيد انه لم يسبق ان شكلت اللغة خلفية لأي صراع او حرب على امتداد ثلاث عشرة (13) دولة امازيغية حكمت المغرب الاقصى والاوسط والادنى منذ الفتح الاسلامي، "بل إن المماليك البربرية عملت في خطابها الرسمي باللغة العربية، وأعلتْ من مقام العربية مكانا يفوق الامازيغية، فالامازيغيون، وهم الذين عملوا على اعلاء الدين الاسلامي ولغة الدين، لم يستعملوا الحرف التيفيناغي بتاتا في حكم دُوَلهم، بل كانوا يتخذون الحروف الرومانية قبل الفتح العربي، ولما دخلوا في الاسلام نبذوا الحروف الرومانية، وكذا حروف التيفيناغ، واستبدلوهما بالحرف العربي الذي كان يستجيب للتطور الذي تعرفه اللغة الامازيغية آنذاك. وهناك العامل الديني الاسلامي الذي ساد في مختلف القارات؛ حيث اتجهت الكثير من اللغات إلى تبني هذا الحرف، ومنها اللغة الامازيغية، لاعتبارين:
ـ الأول: ان العرب اخرجوا البربر من ظلم الرومان والبيزنطيين، وتركوا لهم مجال الاختيار بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية؛
ـ الثاني: ان الفتح الاسلامي جعل الأمازيغيين يتنفسون بلغتهم وفي لغتهم، ولم يتبنوا لغتهم.
الدراسة، التي استقرأ من خلالها الدكتور بلعيد مختلف جوانب تدريس اللغة الامازيغية، انتهت الى التأكيد على ان 95 في المائة من طلاب القسم لا يتقنون الامازيغية لا حديثا ولا كتابة، ولم تكن النسبة اقل من ذلك في صفوف الأساتذة.
وفي سياق متصل، انتهت الدراسة إلى كون 10 في المائة فقط من الطلبة يستعملون الامازيغية في حديثهم مع الاساتذة، حيث ان الطلاب الذين يتخرجون بشهادات في اللغة الامازيغية يعرفون الفرنسية اكثر من الامازيغية بعد تخرّجهم، ويستشهدون بالفرنسية على الامازيغية، ولا يستطيعون التعبير بالامازيغية.
وقد انتهت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات والنتائج خلصت إلى ضرورة اعادة النظر في بعض المنهجيات، وإلى عدم الركون الى واقع حال لا يخدم الامازيغية، منها تأسيس قسم اللغة والثقافة الامازيغية في كل الولايات الناطقة بالامازيغية؛ وتأسيس مجمع اللغة والثقافة الامازيغية؛ وضرورة فتح وحدات بحث ووضع الاطالس اللغوية؛ وكذا انشاء وحدات بحث في اطار مشاريع PNR تتكفل بتقديم معاجم عامة ومتخصصة في الامازيغية؛ والمطالبة بإجراء التحريات اللغوية بالنزول إلى الميدان لجمع المسموع من كلام الامازيغيين؛ اضافة إلى مطالبة المسؤولين بوضع تخطيط لغوي يحدد مقام اللغة الرسمية، واللغة الوطنية، واللغات الاجنبية؛ والعمل على تعميم تعليم الأمازيغيات في مختلف مراحل التعليم.
القناة التلفزيونية الرابعة
من وسيلة لخدمة الثقافة الأمازيغية إلى قناة لتكريس الفلكلور
كان إطلاق القناة الرابعة باللغة الامازيغية أحد أهم المكاسب التي حققها النضال في سبيل تكريس هذا البعد في الثقافة الجزائرية، غير انه وبعد مرور أزيد من 3 سنوات على إطلاق هذه القناة، يجمع الكثير من المتتبعين أنها لم تقدم ما كان منتظرا منها لخدمة الثقافة واللغة الامازيغية، حيث اختصرت تاريخ 3 قرون من تواجد الامازيغية في الفلكلور، وفي كثير من الأحيان تبدو قناة مشوهة وبلا هوية، لأنها تفقتر إلى استراتيجية واضحة ومحددة، حيث يوكد في هذا السياق المخرج علي موزاوي أن أي قناة تلفزيونية لا يمكنها أن تقوم بالدور المنوط بها في ظل عدم وجود استراتيجية واضحة في الإنتاج والتسويق للثقافة الوطنية، وهذا الدور لا يقوم به إلا الأكفاء الذين يبقون إلى اليوم خارج السلسلة، لأننا -حسب موزاوي- نخاف من الكفاءات التي إن منحت لها الفرصة أكيد سيسقط العديد من مدعى الثقافة والنضال.
نفس الرأي تقريبا تقاسمه الأستاذ حلون، المحاضر بجامعة مولود معمري، حيث أكد أن القناة الرابعة لا تمثل قناة تخدم الثقافة واللغة الامازيغية، لأنها -حسب الأستاذ حلون- لا تشجع الإنتاج الخاص بالثقافة الامازيغية وتفتقر إلى هوية خاصة بقناة تعنى بالثقافة الامازيغية، حتى أن إشارة المواعيد والرسائل الاشهارية توجه بغير اللغة الامازيغية.
في اتجاه مخالف تماما، يقف حميد بيلاك، حيث يرى أن القناة فتحت أبوابا أمام المواهب الشابة، كما أنها فتحت نوافذ على النشاطات والإشكالات التي تعرفها الثقافة الامازيغية، لكنه من جهة أخرى لم ينفي النقائص الموجودة، والتي دعا إلى ضرورة تجاوزها.
الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية:
وزارة التربية تتحمل مسؤولية تراجع تعليم الأمازيغية في الجزائر
طالب الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغة، يوسف مراحي، من السلطات العمومية التحلي بالشجاعة السياسية اللازمة للفصل نهائيا في الأبجدية التي تكتب به الامازيغية، لأنه لا توجد لغة في العالم تكتب بثلاث أبجديات، واعتبر أن الفصل في كتابة الامازيغية بالحرف اللاتيني ليس خيارا ايديولوجيا بقدر ما هو خيار علمي يستند إلى حقائق الميدان، لأن كل الدراسات والبحوث التي تم انجازها منذ قرن، منذ عهد بوليفة وشاكري ومعمري وفرعون وحبيب الله منصوري ونايت زراد إلى رابح كحلوش وسعيد شامخ، توصلت إلى تشفير وتهيئة الحرف اللاتيني بطريقة استوعب بها الامازيغية صوتيا ومن ناحية القواعد، ولا يمكن اليوم أن نمحو قرنا من الزمن وننطلق من الصفر، وأكد انه يجب التفريق بين الحرف اللاتيني والفرنسي.
واعتبر يوسف مراحي أن من يدعون اليوم إلى كتابة الامازيغية بالحرف العربي لم يقدموا ميدانيا شيئا للامازيغية ويبنون مواقفهم على معطيات سياسية وايديولوجية تحت ذريعة الوحدة الوطنية والإسلام، رغم ان اكبر الذين خدموا العربية والإسلام كانوا من الامازيغ، واعتبر مراحي أن أصحاب هذا الاتجاه يمارسون السياسة، ودعا مراحي أصحاب النظرية إلى تقديم الملموس من الدراسات والبحوث التي تدعم نظريتهم عوض الاتجار بالكلام السياسي -حسبه- الذي يزيد من تقوية الاتجاهات التي تصطاد في المياه العكرة وتشجع على ظهور الآراء الراديكالية، واعتبر مراحي أن الامازيغية اليوم بحاجة للعمل وتشجيع الإنتاج المعرفي ودعمها بالوسائل لإعطائها مكانتها الطبيعية في المجتمع.
ومن جهة أخرى، اتهم مراحي وزارة التربية بأنها لا تأخذ تعليم الامازيغية على محمل الجد، بدليل أن تعليم الامازيغية انطلق في 1995 بـ 16 ولاية، واليوم يتمركز تعليمها في 9 ولايات فقط، 95 في المائة من المتمدرسين يتمركزون في البويرة وتيزي وزو وبجاية، وأكثر من هذا كشف مراحي أن هناك ما لا يزيد عن 14 تلميذا فقط بالعاصمة التي ستنظم العام القادم إلى الولايات التي لا يوجد بها تعليم الامازيغية بعد أن خسرنا تمنراست.
واعتبر مراحي انه من غير المقبول، ومن غير المعقول ان لا توجد أقسام تعليم الامازيغية في شنوه وفي غرداية التي تعد قلعة من قلاع الامازيغية، ولا توجد في العاصمة "بلاد بني مزغنة"، واستنادا إلى هذه المعطيات، دعا الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية إلى ضرورة تطبيق التوصيات التي رفعتها المحافظة في كذا مناسبة، وهي إجبارية تعليم الامازيغية في الولايات التي تدرس بها، وإنشاء المدارس العليا لتكوين المكونين، كما دعا مراحي من جهة أخرى السلطات المعنية إلى ضرورة التكفل بالامازيغية بنفس الطريقة التي تكفلت بها الدولة باللغة العربية في بداية الاستقلال عندما تم اتخاذ قرار التعريب، لأن الامازيغية هي عنصر ثابت وغير قابل للتجاهل في الشخصية الجزائرية.
الآفلان يصادق والأرسيدي يمتنع
نواب يقترحون مشروع قانون لفرض إلزامية تدريس الأمازيغية
لخضر رزاوي
قدم، أمس، مجموعة من نواب المجلس الشعبي الوطني من انتماءات سياسية مختلفة، مقترحا إلى مكتب المجلس، يقضي بتعديل القانون رقم 08 - 04 المؤرخ في ـ 23 أفريل سنة 2008 المتضمن القانون التوجيهي للتربية الوطنية، يتضمن بإلزامية تعليم اللغة الامازيغية وتدريسها في المدارس الجزائرية.
وجاء في عرض أسباب اقتراح القانون برغم دستورية المطلب في نص المادة الثالثة مكرر أن "تمازيغت هي كذلك لغة وطنية"، وتأكيده على عمل الدولة لترقيتها وتطويرها بكل تنوعاتها اللسانية المستعملة عبر التراب الوطني"، إلا أنه يلاحظ أن مهمة توسيع رقعة تعليم الأمازيعية تعاني من الركود بل تعاني شيئا ما من التقهقر، كما يشكل حسب أصحاب الاقتراح في السنوات الأخيرة تقلص المساحة الإقليمية التي توفر المدرسة فيها تدريس الأمازيعية معلومة مؤكدة "يهمنا معرفة أسبابها الحقيقية"، زيادة على نقص المناصب المالية لتوظيف الأساتذة في هذه المادة وكذا غياب الليونة في عملية توظيف حاملي الشهادات الجامعية في الأمازيعية لدى قطاع التربية الوطنية، ما يبرز حسب المبادرين الطابع الاختياري لتدريس الأمازيعية كعائق أمام ترقيتها وتنميتها.
وقال مندوب النواب أصحاب الاقتراح النائب علي إبراهيمي إن تعليم اللغة الأمازيغية تعرضت إلى تراجع خطير خلال السنوات الأخيرة، حيث تراجعت العملية من 16 ولاية إلى نحو 9 ولايات فقط، بما فيها منطقة القبائل التي كانت تدرس فيها هذه اللغة على نطاق واسع.
واغتنم أصحاب المبادرة ذكرى الربيع الأمازيغي 20 أفريل لإعادة بعث النقاش حول الموضوع، والممارسات الديمقراطية بشكل عام، وتذكير السلطات العمومية بالتزاماتها الدستورية.
ويحظى المقترح بدعم 22 نائبا من تشكيلات سياسية مختلفة، منها الآفلان، نواب أحرار ومستقلون، وحزب العمال، حزب التجديد الجزائري، مع تسجيل غياب مفاجئ لنواب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، ما يطرح عدة تساؤلات حول أسباب الغياب هل تعود لأن الحزب جمد نشاطات نوابه في البرلمان، أم أن غيابه لكون المبادرين بالمقترح غرباء عن الأرسيدي.
Source: http://www.elchoroukonline.com/
Sunday, April 17, 2011
Saturday, April 16, 2011
Friday, April 15, 2011
تأسيس أول جمعية أمازيغية في تونس
تأسيس أول جمعية أمازيغية في تونس
الجمعة، 15 أبريل 2011 15:07 موقع لكم .
أعلن تونسيون قالوا إنهم "ينحدرون من أصول بربرية أمازيغية"، عن تأسيس أول جمعية لهم تحت اسم "الجمعية التونسية للثقافة الأمازيغية".
وقالت رئيسة الجمعية خديجة بن سعيدان: إن الجمعية "تهدف الى صيانة الموروث الثقافي والحضاري الأمازيغي، وصيانة الطابع العمراني للقرى البربرية، والسعي الى إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وحصر المتاحف الأمازيغية، وإبرازها وتطويرها من خلال تنظيم تظاهرات ثقافية وفنية أمازيغية، والتشجيع على البحوث والدراسات في هذا المجال".
وأشارت بن سعيدان في حديث لإذاعة "كلمة" التونسية، أن الهيئة الإدارية للجمعية المنتخبة في الجلسة التأسيسية "ستعمل على تخليص التراث والثقافة واللغة الأمازيغية بتونس، من النظرة الدونية الملتصقة بها، والمسهمة في بناء هوية تونسية متكاملة، قائمة على التعدد والتنوع والاختلاف والمشاركة، بدون إقصاء أو تهميش" على حدّ قولها. وبرزت مواقع الكترونية وصفحات على موقع "فيسبوك" تشكك في عروبة تونس، وتتخذ مواقف عنصرية من العرب. ويدرك الناشطون الأمازيغيون التونسيون، والذين يقيم اغلبهم بفرنسا،إن عدد الناطقين باللغة الأمازيغية في تونس لا يتجاوز 5 آلاف فرد.
From:www.lakome.com
الجمعة، 15 أبريل 2011 15:07 موقع لكم .
أعلن تونسيون قالوا إنهم "ينحدرون من أصول بربرية أمازيغية"، عن تأسيس أول جمعية لهم تحت اسم "الجمعية التونسية للثقافة الأمازيغية".
وقالت رئيسة الجمعية خديجة بن سعيدان: إن الجمعية "تهدف الى صيانة الموروث الثقافي والحضاري الأمازيغي، وصيانة الطابع العمراني للقرى البربرية، والسعي الى إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وحصر المتاحف الأمازيغية، وإبرازها وتطويرها من خلال تنظيم تظاهرات ثقافية وفنية أمازيغية، والتشجيع على البحوث والدراسات في هذا المجال".
وأشارت بن سعيدان في حديث لإذاعة "كلمة" التونسية، أن الهيئة الإدارية للجمعية المنتخبة في الجلسة التأسيسية "ستعمل على تخليص التراث والثقافة واللغة الأمازيغية بتونس، من النظرة الدونية الملتصقة بها، والمسهمة في بناء هوية تونسية متكاملة، قائمة على التعدد والتنوع والاختلاف والمشاركة، بدون إقصاء أو تهميش" على حدّ قولها. وبرزت مواقع الكترونية وصفحات على موقع "فيسبوك" تشكك في عروبة تونس، وتتخذ مواقف عنصرية من العرب. ويدرك الناشطون الأمازيغيون التونسيون، والذين يقيم اغلبهم بفرنسا،إن عدد الناطقين باللغة الأمازيغية في تونس لا يتجاوز 5 آلاف فرد.
From:www.lakome.com
Thursday, April 14, 2011
Wednesday, April 13, 2011
إلى دعاة التعريب المطلق..متى ستصبحون مغاربة؟
إلى دعاة التعريب المطلق..متى ستصبحون مغاربة؟
أحمد عصيد
Wednesday, April 13, 2011
تضمنت المذكرة التي أعدتها قيادة حزب الإستقلال فقرتين متناقضتين بشكل مدهش، فبينما دعت الفقرة الأولى إلى التنصيص على الأمازيغية هوية " ولغة لجميع المغاربة شأنها شأن اللغة العربية كلغة وطنية للجميع، يفرض توفير جميع الضمانات القانونية والحماية اللازمة لها في الوثيقة الدستورية وتأهيلها وتمنيعها وتطويرها بما يكفل هذا الطابع التعددي في أفق فرض مكانتها الجديرة بها في وطننا بتضامن وتكامل وتناسق مع اللغة العربية لمواجهة المد اللغوي الأجنبي في حياتنا الإدارية والعامة"، وهو تقدم جبار بالنسبة لحزب ظلّ ديدنه الممانعة والعناد في موضوع التعددية اللغوية والثقافية للبلاد، حتى تجاوزه الكل وتركه الركب وراءً يزحف زحف الحلزون. بينما تنصّ الفقرة السالفة الذكر على ما ذكرنا، نجد الفقرة الموالية تدعو إلى ما ينقض ذلك نقضا، حيث تقول:" وجوب التنصيص دستوريا على أن اللغة الرسمية للبلاد هي وحدها المعتمدة في الإدارة المغربية والمؤسسات والمرافق والمصالح والشركات، والحياة العامة، وكل المعاملات مع المواطنين". والأسئلة التي نطرحها على قيادة هذا الحزب الحربائي هي التالية: كيف يمكن التنصيص على أن الأمازيغية "لغة لجميع المغاربة شأنها شأن العربية" ثمّ العودة إلى مصادرتها ومنع التعامل بها مع هؤلاء المواطنين، ومنح هذا الحقّ للعربية وحدها، ما هو الهدف، هل هو التواصل مع المواطنين بغاية التنمية أم هو تكريس عروبة الفضاء والمؤسسات والدولة وخدمة لغة بعينها ؟ إذا كانت "العروبة" واقعا بديهيا بالنسبة لهذا الحزب فلماذا كل هذا العراك المخجل والمراوغات المضحكة من أجل "التعريب" ومحاصرة لغات الشعب لصالح لغة السلطة والنخب ؟ هل يمكن للغة ما في زمننا هذا أن تفرض نفسها بمجرد تسلط الدولة وقوتها القهرية، وكم سيدوم ذلك وسط مقاومة المجتمع الذي لا يمكنه التخلي عن أي عنصر من عناصر كيانه وهويته اليومية ؟ ولماذا الإصرار على تمييز الأمازيغية بالنعت السخي "اللغة الوطنية لجميع المغاربة" إذا كان هذا النعت لن يفيدها في أن تستعمل في واجهات المؤسسات والمحلات والشركات وداخل المحاكم والإدارات، كيف نعجز عن المساواة بين لغتين فقط وتدبير تعايشهما، في الوقت الذي توجد فيه بلدان تمكنت من تسوية وضعية 37 أو 23 أو 11 لغة رسمية في دساتيرها دفعة واحدة ؟ هل نحن حالة فريدة في الكون أم أننا جزء من هذا العالم ؟
يلجأ الحزب إلى لعبة متقادمة من أجل الهروب من المشكل دون حلّه، فالأمازيغية ليست بعد مهيأة لأن تؤدي وظائف اللغة الرسمية، والسؤال المطروح هو التالي : ما هي الدراسات التي يتوفر عليها الحزب بهذا الصدد ؟ إنها سقطة أخرى تدلّ على مدى جهل الحزب بمحيطه وبما يجري في بلده، فعلاوة على أنّ هذا الزعم لا علاقة له بحقيقة الوضعية الحالية للأمازيغية التي تتوفر على كل شروط الإعتراف الدستوري، فإن البلدان الديمقراطية التي تعترف بأكثر من لغة رسمية، والتي تتواجد بها لغات في وضعية اللغات القبلية والمحلية، قد فعلت ذلك من أجل توفير الضمانات القانونية للتأهيل الذي يتحدث عنه الحزب. فالذي يوفر الحماية القانونية هو وضعية اللغة الرسمية وليس أقل من ذلك.
لم يكتف الحزب بتحنيط الأمازيغية في خانة "اللغة الوطنية" بل دعا إلى التنصيص في الدستور على أنّ "المغرب جزء من الأمة العربية والإسلامية"، وغاب عنه بأن معضلة المغرب ليست في أن يكون جزءا من شيء آخر ، بل في أن يكون هو ذاته قبل كل شيء.
ما هو المشكل الحقيقي لهذا الحزب في بلادنا ؟ أليست مشكلته كامنة في شعوره بنوع من شقاء الإنتماء إلى المغرب ذي الخصوصيات التي لا تنكر، حيث لم يستطع بعد أن يهضم تواجده في بلد لغة أغلبية سكانه غير مفهومة لديه، وهوية الجغرافيا والأرض شيء آخر غير ما بنى عليه عقيدته السياسية منذ سبعين سنة ؟ هذا الشعور عكسه بدون لفّ ولا دوران ولا لغة خشب ممثل الحزب امحمد الخليفة الذي أعلن في ندوة صحفية كاشفا عما تضمره النفوس وتخفيه السرائر قائلا:"إننا في المغرب في حاجة إلى تطبيق اللغة العربية أولا في جميع الإدارات والمؤسسات، ولسنا في حاجة إلى شيء آخر، ثم إن الأمازيغية لا هي بلغة وطنية ولا لغة رسمية"، ولسنا ندري إن كان الرجل قد قرأ نصّ المذكرة التي يقدمها للصحافة أم لا ، لكن من حقنا أن نطرح السؤال حول هذه المعميات، التي لا تعني إلا أن الحزب يحاول أن يلعب دورا لا يتقنه ولا يتمشى مع حقيقة إيديولوجياه التي ليس بينها وبين الوطنية الحق إلا الخير والإحسان.
من جانب آخر قدمت الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية، التابعة للحزب نفسه، والتي نشأت من داخل النقاشات التي عرفتها مؤسسة علال الفاسي، قدمت مذكرتها حول الدستور داعية إلى "تفعيل وضعية اللغة الرسمية"، وتضمنت مذكرتها المناداة " بضرورة الاهتمام بلغة العرب باعتبارها لغة هوية وقومية" (كذا!) لكن ممثلها بدوره في ندوة صحفية لم يستطع إخفاء مكنون نفسه عندما أعلن بأن الجمعية تطالب :" بعدم تجاوز سقف وطنية اللغات الأخرى في أقصى الحالات". وكأن "اللغات الأخرى" لاجئة لدى القوميين العرب أو تستجدي عطفهم .
يحتاج الأمر مع هؤلاء إلى تحليل نفسي لذهنية تبدو في حالة غير سوية، فلكي يطالبوا بحقهم لا يجدون بدّا من المسّ بحق غيرهم، فالعربية كما يتخيلونها لا مكان لها في المغرب إلا على حساب غيرها، إنها لغة في تصورهم لا تقبل التعايش السلمي ولا المساواة مع لغة أخرى، وهم بذلك يعلنون مقدار غربتهم عن المغرب، عاصمة الأمازيغية في العالم، وعن العصر الذي نحن فيه، ومقدار بعدهم عن روح السياق الحالي الذي طبعته الثورات وحراك الشارع بطابع فريد، يميزه السعي إلى الحسم لصالح الكرامة الإنسانية التي ينبغي أن تعلو فوق كل اعتبار ديني أو عرقي أو لغوي أو جنسي .
ويبدو أن هؤلاء لم يستفيدوا كثيرا من ثقافة العرب القديمة، رغم أنهم يبدون في مواقفهم تقليديين إلى أبعد حدّ، فمن أمثال العرب قولهم "جزاء سِنمار"، وهو شخص تمت مجازاته على جميله بالشر والإنتقام، وينطبق المثل على هؤلاء المنتسبين إلى العروبة الخالصة، فبعد قرون من الخدمات التي أسدتها الأمازيغية للعربية وللإسلام في شمال إفريقيا، يكون جزاؤها المطالبة بعدم إعطائها مكانة المساواة بالعربية، تكريسا للميز اللغوي في بلادنا ولاستمرار النزاع بين المغاربة، في الوقت الذي يعلم فيه الجميع أن الشرط الضروري للتنمية هو الإستقرار والشعور بالكرامة.
تشير هذه الإشكاليات إلى مقدار الإنحراف والخطل اللذين يطّردان بهؤلاء التعريبيين، فهم يشتغلون بمعزل تام عن السياق الذي أعاد طرح الأمازيغية حاليا بقوة في ساحة النقاش العمومي من بوابة حركة شعبية نادت في الشارع العام وبوضوح منذ 20 فبراير بمطالب ديمقراطية كان منها التنصيص على الأمازيغية كلغة رسمية في الدستور بجانب العربية، ومن بوابة خطاب رسمي للملك أعلن فيه استجابة لحركة الشارع يوم 9 مارس عن ضرورة التنصيص على تعددية أبعاد الهوية المغربية "وفي صلبها الأمازيغية"، وهو ما استجابت له كل التنظيمات الحزبية والمدنية المغربية باقتراح الصيغ الكفيلة بدسترة حق من حقوق الإنسان المغربي في لغته الأمازيغية الأصلية، الأمر الذي من شأنه أن يلقي جانبا وبصفة نهائية بكل خرافات القوميين العرب وأساطيرهم العرقية، كل هذا يحدث والتعريبيون في "دار غفلون" لا يجدون بديلا عن سياسة النعامة، أن يضعوا رؤوسهم في الرمال لكي لا يبصروا العالم يتغير من حولهم.
ثمة عامل مشترك بين الحزب المذكور والجمعية التابعة له، وهو الحرص على التعامي عن السياق والواقع وإنكار ما هو موجود، والإصرار المعاند على العبث في أمور لم تعد تسمح بالعبث وإضاعة الوقت، فيقظة الرأي العام ووعي الناس بحقوقهم لم يعد شيئا يمكن الشكّ فيه أو الإلتفاف عليه. إنهم لم يفهموا بعد أن لا شرعية اليوم إلا شرعية الديمقراطية، التي هي تدبير التعدّد بشكل متوازن يجنب البلاد النزاعات التي سببها الإقصاء والإضطهاد والميز بكل أنواعه.
إننا معشر الأمازيغ نتمنى للعربية كل الخير لأننا قد خدمناها على مدى قرون بجانب لغتنا الأصلية، ولم نكن قط ضد لغة من اللغات، لكننا اليوم لا نرضى بديلا عن المساواة والكرامة، وعلى المنتسبين إلى العروبة أن يحترموا ـ وهو أضعف الإيمان ـ لغتنا الأصلية العريقة. وفي حالة ما إذا لم تتم الإستجابة إلى مطالبنا التي هي اليوم مطالب الشعب المغربي، فلن يكون لنا خيار إلا أن نبقى خارج النسق بمقاطعة الإستفتاء القادم، وعدم منح السياسات العمومية أية شرعية، والبقاء في الشارع إلى أن توضع الأسس الفعلية للبناء الديمقراطي السليم والشامل
An article from: www.hespress.com
أحمد عصيد
Wednesday, April 13, 2011
تضمنت المذكرة التي أعدتها قيادة حزب الإستقلال فقرتين متناقضتين بشكل مدهش، فبينما دعت الفقرة الأولى إلى التنصيص على الأمازيغية هوية " ولغة لجميع المغاربة شأنها شأن اللغة العربية كلغة وطنية للجميع، يفرض توفير جميع الضمانات القانونية والحماية اللازمة لها في الوثيقة الدستورية وتأهيلها وتمنيعها وتطويرها بما يكفل هذا الطابع التعددي في أفق فرض مكانتها الجديرة بها في وطننا بتضامن وتكامل وتناسق مع اللغة العربية لمواجهة المد اللغوي الأجنبي في حياتنا الإدارية والعامة"، وهو تقدم جبار بالنسبة لحزب ظلّ ديدنه الممانعة والعناد في موضوع التعددية اللغوية والثقافية للبلاد، حتى تجاوزه الكل وتركه الركب وراءً يزحف زحف الحلزون. بينما تنصّ الفقرة السالفة الذكر على ما ذكرنا، نجد الفقرة الموالية تدعو إلى ما ينقض ذلك نقضا، حيث تقول:" وجوب التنصيص دستوريا على أن اللغة الرسمية للبلاد هي وحدها المعتمدة في الإدارة المغربية والمؤسسات والمرافق والمصالح والشركات، والحياة العامة، وكل المعاملات مع المواطنين". والأسئلة التي نطرحها على قيادة هذا الحزب الحربائي هي التالية: كيف يمكن التنصيص على أن الأمازيغية "لغة لجميع المغاربة شأنها شأن العربية" ثمّ العودة إلى مصادرتها ومنع التعامل بها مع هؤلاء المواطنين، ومنح هذا الحقّ للعربية وحدها، ما هو الهدف، هل هو التواصل مع المواطنين بغاية التنمية أم هو تكريس عروبة الفضاء والمؤسسات والدولة وخدمة لغة بعينها ؟ إذا كانت "العروبة" واقعا بديهيا بالنسبة لهذا الحزب فلماذا كل هذا العراك المخجل والمراوغات المضحكة من أجل "التعريب" ومحاصرة لغات الشعب لصالح لغة السلطة والنخب ؟ هل يمكن للغة ما في زمننا هذا أن تفرض نفسها بمجرد تسلط الدولة وقوتها القهرية، وكم سيدوم ذلك وسط مقاومة المجتمع الذي لا يمكنه التخلي عن أي عنصر من عناصر كيانه وهويته اليومية ؟ ولماذا الإصرار على تمييز الأمازيغية بالنعت السخي "اللغة الوطنية لجميع المغاربة" إذا كان هذا النعت لن يفيدها في أن تستعمل في واجهات المؤسسات والمحلات والشركات وداخل المحاكم والإدارات، كيف نعجز عن المساواة بين لغتين فقط وتدبير تعايشهما، في الوقت الذي توجد فيه بلدان تمكنت من تسوية وضعية 37 أو 23 أو 11 لغة رسمية في دساتيرها دفعة واحدة ؟ هل نحن حالة فريدة في الكون أم أننا جزء من هذا العالم ؟
يلجأ الحزب إلى لعبة متقادمة من أجل الهروب من المشكل دون حلّه، فالأمازيغية ليست بعد مهيأة لأن تؤدي وظائف اللغة الرسمية، والسؤال المطروح هو التالي : ما هي الدراسات التي يتوفر عليها الحزب بهذا الصدد ؟ إنها سقطة أخرى تدلّ على مدى جهل الحزب بمحيطه وبما يجري في بلده، فعلاوة على أنّ هذا الزعم لا علاقة له بحقيقة الوضعية الحالية للأمازيغية التي تتوفر على كل شروط الإعتراف الدستوري، فإن البلدان الديمقراطية التي تعترف بأكثر من لغة رسمية، والتي تتواجد بها لغات في وضعية اللغات القبلية والمحلية، قد فعلت ذلك من أجل توفير الضمانات القانونية للتأهيل الذي يتحدث عنه الحزب. فالذي يوفر الحماية القانونية هو وضعية اللغة الرسمية وليس أقل من ذلك.
لم يكتف الحزب بتحنيط الأمازيغية في خانة "اللغة الوطنية" بل دعا إلى التنصيص في الدستور على أنّ "المغرب جزء من الأمة العربية والإسلامية"، وغاب عنه بأن معضلة المغرب ليست في أن يكون جزءا من شيء آخر ، بل في أن يكون هو ذاته قبل كل شيء.
ما هو المشكل الحقيقي لهذا الحزب في بلادنا ؟ أليست مشكلته كامنة في شعوره بنوع من شقاء الإنتماء إلى المغرب ذي الخصوصيات التي لا تنكر، حيث لم يستطع بعد أن يهضم تواجده في بلد لغة أغلبية سكانه غير مفهومة لديه، وهوية الجغرافيا والأرض شيء آخر غير ما بنى عليه عقيدته السياسية منذ سبعين سنة ؟ هذا الشعور عكسه بدون لفّ ولا دوران ولا لغة خشب ممثل الحزب امحمد الخليفة الذي أعلن في ندوة صحفية كاشفا عما تضمره النفوس وتخفيه السرائر قائلا:"إننا في المغرب في حاجة إلى تطبيق اللغة العربية أولا في جميع الإدارات والمؤسسات، ولسنا في حاجة إلى شيء آخر، ثم إن الأمازيغية لا هي بلغة وطنية ولا لغة رسمية"، ولسنا ندري إن كان الرجل قد قرأ نصّ المذكرة التي يقدمها للصحافة أم لا ، لكن من حقنا أن نطرح السؤال حول هذه المعميات، التي لا تعني إلا أن الحزب يحاول أن يلعب دورا لا يتقنه ولا يتمشى مع حقيقة إيديولوجياه التي ليس بينها وبين الوطنية الحق إلا الخير والإحسان.
من جانب آخر قدمت الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية، التابعة للحزب نفسه، والتي نشأت من داخل النقاشات التي عرفتها مؤسسة علال الفاسي، قدمت مذكرتها حول الدستور داعية إلى "تفعيل وضعية اللغة الرسمية"، وتضمنت مذكرتها المناداة " بضرورة الاهتمام بلغة العرب باعتبارها لغة هوية وقومية" (كذا!) لكن ممثلها بدوره في ندوة صحفية لم يستطع إخفاء مكنون نفسه عندما أعلن بأن الجمعية تطالب :" بعدم تجاوز سقف وطنية اللغات الأخرى في أقصى الحالات". وكأن "اللغات الأخرى" لاجئة لدى القوميين العرب أو تستجدي عطفهم .
يحتاج الأمر مع هؤلاء إلى تحليل نفسي لذهنية تبدو في حالة غير سوية، فلكي يطالبوا بحقهم لا يجدون بدّا من المسّ بحق غيرهم، فالعربية كما يتخيلونها لا مكان لها في المغرب إلا على حساب غيرها، إنها لغة في تصورهم لا تقبل التعايش السلمي ولا المساواة مع لغة أخرى، وهم بذلك يعلنون مقدار غربتهم عن المغرب، عاصمة الأمازيغية في العالم، وعن العصر الذي نحن فيه، ومقدار بعدهم عن روح السياق الحالي الذي طبعته الثورات وحراك الشارع بطابع فريد، يميزه السعي إلى الحسم لصالح الكرامة الإنسانية التي ينبغي أن تعلو فوق كل اعتبار ديني أو عرقي أو لغوي أو جنسي .
ويبدو أن هؤلاء لم يستفيدوا كثيرا من ثقافة العرب القديمة، رغم أنهم يبدون في مواقفهم تقليديين إلى أبعد حدّ، فمن أمثال العرب قولهم "جزاء سِنمار"، وهو شخص تمت مجازاته على جميله بالشر والإنتقام، وينطبق المثل على هؤلاء المنتسبين إلى العروبة الخالصة، فبعد قرون من الخدمات التي أسدتها الأمازيغية للعربية وللإسلام في شمال إفريقيا، يكون جزاؤها المطالبة بعدم إعطائها مكانة المساواة بالعربية، تكريسا للميز اللغوي في بلادنا ولاستمرار النزاع بين المغاربة، في الوقت الذي يعلم فيه الجميع أن الشرط الضروري للتنمية هو الإستقرار والشعور بالكرامة.
تشير هذه الإشكاليات إلى مقدار الإنحراف والخطل اللذين يطّردان بهؤلاء التعريبيين، فهم يشتغلون بمعزل تام عن السياق الذي أعاد طرح الأمازيغية حاليا بقوة في ساحة النقاش العمومي من بوابة حركة شعبية نادت في الشارع العام وبوضوح منذ 20 فبراير بمطالب ديمقراطية كان منها التنصيص على الأمازيغية كلغة رسمية في الدستور بجانب العربية، ومن بوابة خطاب رسمي للملك أعلن فيه استجابة لحركة الشارع يوم 9 مارس عن ضرورة التنصيص على تعددية أبعاد الهوية المغربية "وفي صلبها الأمازيغية"، وهو ما استجابت له كل التنظيمات الحزبية والمدنية المغربية باقتراح الصيغ الكفيلة بدسترة حق من حقوق الإنسان المغربي في لغته الأمازيغية الأصلية، الأمر الذي من شأنه أن يلقي جانبا وبصفة نهائية بكل خرافات القوميين العرب وأساطيرهم العرقية، كل هذا يحدث والتعريبيون في "دار غفلون" لا يجدون بديلا عن سياسة النعامة، أن يضعوا رؤوسهم في الرمال لكي لا يبصروا العالم يتغير من حولهم.
ثمة عامل مشترك بين الحزب المذكور والجمعية التابعة له، وهو الحرص على التعامي عن السياق والواقع وإنكار ما هو موجود، والإصرار المعاند على العبث في أمور لم تعد تسمح بالعبث وإضاعة الوقت، فيقظة الرأي العام ووعي الناس بحقوقهم لم يعد شيئا يمكن الشكّ فيه أو الإلتفاف عليه. إنهم لم يفهموا بعد أن لا شرعية اليوم إلا شرعية الديمقراطية، التي هي تدبير التعدّد بشكل متوازن يجنب البلاد النزاعات التي سببها الإقصاء والإضطهاد والميز بكل أنواعه.
إننا معشر الأمازيغ نتمنى للعربية كل الخير لأننا قد خدمناها على مدى قرون بجانب لغتنا الأصلية، ولم نكن قط ضد لغة من اللغات، لكننا اليوم لا نرضى بديلا عن المساواة والكرامة، وعلى المنتسبين إلى العروبة أن يحترموا ـ وهو أضعف الإيمان ـ لغتنا الأصلية العريقة. وفي حالة ما إذا لم تتم الإستجابة إلى مطالبنا التي هي اليوم مطالب الشعب المغربي، فلن يكون لنا خيار إلا أن نبقى خارج النسق بمقاطعة الإستفتاء القادم، وعدم منح السياسات العمومية أية شرعية، والبقاء في الشارع إلى أن توضع الأسس الفعلية للبناء الديمقراطي السليم والشامل
An article from: www.hespress.com
Al Manouni receives the Imazighen and Tamaynout organisation is boycotting the meeting in Morocco
المنوني يستقبل الأمازيغ وتامينوت تقاطعه
أنس العمري
الاربعاء 13 أبريل 2011 - 16:10
استمعت اللجنة الإستشارية لمراجعة الدستور صبيحة اليوم الأربعاء بالرباط إلى تصورات ومقترحات الجمعيات الأمازيغية بشأن التعديل الدستوري المرتقب. وهي كل من الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي و الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة وكنفدرالية الجمعيات بالجنوب وكنفدرالية الجمعيات بالشمال، وذلك في وقت رفت الإستجابة لدعوة اللجنة كل من منظمة تامينوت وتنسيقية «أميافا» للجمعيات الأمازيغية بوسط المغرب.
فطيلة أربع ساعات تناوب، حسب ما علمته "كود"، ممثلو الجمعيات الأربعة لتقديم تصورات هيئاتهم واقتراحاتها بشأن مراجعة الدستور، ولم تقتصر الأوراق المقدمة فقط على مستوى الهوية فقط فقط بل امتدت لمناقشة فصول أخرى من الدستور خاصة ما يخص سلط الملك والفصل 19 وعلاقة الدين بالسياسة، ومنها الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة الممثلةج برئيسها يوسف لعرج و نادية السوسي وابراهيم باوش ، والتي طالبت ب « بالإعتراف باللغة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية على غرار عدد من الدول تكريسا للتعدد في شكله الأسمى»، وأيضا «خلق مؤسسات جديدة كالمجلس الوطني للأمازيغية كبديل للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية, وإحداث أكاديمية للغة الأمازيغية من أجل تطويرها والنهوض بالبحث الأكاديمي الامازيغي لكي تجد الأمازيغية مكانتها في الجامعة والإعلام والمدرسة والمرافق العمومية».
الى جانب تلك المطالب ، فإن فاعلين أمازيغيين آخرين يجمعون على أن مطلبهم الأساسي هو أن «يتم الإعتراف بالأمازيغية لغة رسمية بجانب العربية في إطار المساواة»، ومنهم من يهدد بعدم المشاركة في الإستفتاء حول الدستور مالم يتم العمل ليتم دسترة الأمازيغية لغة رسمية، ولأنهم الحركة الأمازيغية جزء لا يتجزأ من ٢٠ فبراير، فإن آخرون يرون أنهم سيستمرون في الخروج الى الشارع الى أن تتحقق المطالب المرفوعة من طرفها»، ويلوحون « بالتصويت ضد الدستور والقيام بحملات وطنية لمقاطعة الوثيقة الدستورية».
وكانت منظمة تامينوت قررت في اجتماع أظرها ومسؤولي فروعها في اجتماع الثلاثاء المنصرم مقاطعة اللجنة، و بررت عدم حضورها بموقف تنسيقية تافسوت للجمعيات الأمازيغية الرافض للجنة وللدستور الممنوح والتي أصدرت بيانا بذلك يوم 2 أبريل، ورفضت أيضا «الطريقة التي تم بها تشكيل اللجنة»، ولما أسمته «الإقصاء الممنهج للتنظيمات المدنية الأمازيغية من ألاستشارات والنقاش الوطني حول كثير من القضايا، كالمجلس الاقتصادي و الاجتماعي و اللجنة الاستشارية للجهوية وغيرها». فيما تنسيقية «أميافا» اعتبرت نفسها جزءا من 20 فبراير التي تطالب بمجتمع ديمقراطي، واعتبر مكتبها التنفيدي أن «الإصلاح الدستوري يجب أن يتم بناءا على تعاقد اجتماعي وعلى مبدأي التوافق والتمثيل لمختلف مكونات المجتمع المغربي.
ورغم مقاطعتها اللقاء مع لجنة مراجعة الدستور، طالبت منطمة تامينوت في ورقة لها التنصيص في الدستور على أن «المغرب دولة اسلامية افريقية ومتوسطية متعددة الابعاد لغتاه الرسميتان الامازيغية والعربية، وهو يختار نظام الملكية البرلمانية»، وأكدت على أنه «يتعين الغاء عقوبة الاعدام دستوريا»، و«ادماج العلم الرسمي الحالي مع العلم الامازيغي الذي انبثق مع ميلاد الحركة الثقافية الامازيغية وظهر بكثافة في المسيرات السلمية لحركة 20 فبراير في جميع انحاء المغرب»، وأيضا «اضافة العلم الجديد بجانب حروف تيفيناغ في كل النقود المغربية الورقية منها والمعدنية مع الزامية الكتابة بالحروف الامازيغية على كل المؤسسات العمومية بدون استثناء».
للإشارة فقد أعلن الخطاب الملكي يوم التاسع من شهر مارس المنصرم عن قرار يقضي ب « التكريس الدستوري للطابع التعددي للهوية المغربية الموحدة، الغنية بتنوع روافدها، وفي صلبها الأمازيغية، كرصيد لجميع المغاربة»، وفتح بذلك المجال أمام تحقيق مطلب طالما ما نادت به الحركة الأمازيغية في مذاكرتها للأحزاب السياسية والى الديوان الملكي.
An article from: www.goud.ma
Monday, April 11, 2011
Demnati: boycott the referendum if there is no constitutionalization of Tamazight as an official language (Morocco)
الدمناتي: سنقاطع الاستفتاء إن لم يتم دسترة الأمازيغية كلغة رسمية
أنس العمري
الاثنين 11 أبريل 2011 - 15:03
الحركة الأمازيغية شاركت في كل وقفات ومسيرات 20 فبراير ت كود من المقرر أن يستضيف لجنة مراجعة الدستور ممثلين عن جمعيات أمازيغية وذلك صبيحة بعد غد الأربعاء ، وهو التوقيت الذي حدد له ما بين الساعة التاسعة صباحا والواحدة زوالا ، وهو لقاء يندرج في إطار التلويح بمقاطعة الإستفتاء على الدستور.
وتوصل بدعوة الحضور منظمة تامينوت، وكنفدرالية الجمعيات الأمازيغية بجنوب المغرب وكونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالشمال، ووالشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة. ولم يتبين لحد الأن أن كان جميع المستدعين سيلبون الدعوة أم أن بعضا منهم وخاصة الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنين سترغم على الإنضباط لموقف تنسيقية تافسوت للجمعيات الأمازيغية الرافض للجنة وللدستور الممنوح والتي أصدرت بيانا بذلك يوم 2 أبريل.
الدعوة التي أرسلت لممثلي الهيئات الأمازيغية لا تضم سوى مناقشة موضوع الهوية، دون التطرق الى فصول أخرى من الدستور، في حين أن أن الأمازيغيين لا يطالبون فقط بالإشارة الى أمازيغية المغرب في ديباجة الدستور، بل أيضا التنصيص عليها في بند خاص داخله كلغة رسمية وليس وطنية.
وفي هذا الإطار يرى الفاعل الأمازيغي أحمد عصيد أن المطلب الأساسي للأمازيغيين هو أن «يتم الإعتراف بالأمازيغية لغة رسمية بجانب العربية في إطار المساواة»، بل هددت الناشطة مريم الدمناتي بعدم المشاركة في الإستفتاء حول الدستور مالم يتم العمل ليتم دسترة الأمازيغية لغة رسمية، بينما يعتبر أحد مؤسسي جمعية «أزطا» أحمد أرحموش أن « الحركة الأمازيغية جزء لا يتجزأ من ٢٠ فبراير«، وأنها «ستستمر في الخروج الى الشارع الي أن تتحقق المطالب المرفوعة من طرفها»، ولوح بدوره «بالخروج للمطالبة بالتصويت ضد الدستور والقيام بحملات وطنية لمقاطعة هذه الوثيقة الدستورية».
للإشارة فقد أعلن الخطاب الملكي يوم التاسع من شهر مارس المنصرم عن قرار يقضي ب « التكريس الدستوري للطابع التعددي للهوية المغربية الموحدة، الغنية بتنوع روافدها، وفي صلبها الأمازيغية، كرصيد لجميع المغاربة»، وفتح بذلك المجال أمام تحقيق مطلب طالما ما نادت به الحركة الأمازيغية في مذاكرتها للأحزاب السياسية والى الديوان الملكي.
The article from www.goud.ma
أنس العمري
الاثنين 11 أبريل 2011 - 15:03
الحركة الأمازيغية شاركت في كل وقفات ومسيرات 20 فبراير ت كود من المقرر أن يستضيف لجنة مراجعة الدستور ممثلين عن جمعيات أمازيغية وذلك صبيحة بعد غد الأربعاء ، وهو التوقيت الذي حدد له ما بين الساعة التاسعة صباحا والواحدة زوالا ، وهو لقاء يندرج في إطار التلويح بمقاطعة الإستفتاء على الدستور.
وتوصل بدعوة الحضور منظمة تامينوت، وكنفدرالية الجمعيات الأمازيغية بجنوب المغرب وكونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالشمال، ووالشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة. ولم يتبين لحد الأن أن كان جميع المستدعين سيلبون الدعوة أم أن بعضا منهم وخاصة الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنين سترغم على الإنضباط لموقف تنسيقية تافسوت للجمعيات الأمازيغية الرافض للجنة وللدستور الممنوح والتي أصدرت بيانا بذلك يوم 2 أبريل.
الدعوة التي أرسلت لممثلي الهيئات الأمازيغية لا تضم سوى مناقشة موضوع الهوية، دون التطرق الى فصول أخرى من الدستور، في حين أن أن الأمازيغيين لا يطالبون فقط بالإشارة الى أمازيغية المغرب في ديباجة الدستور، بل أيضا التنصيص عليها في بند خاص داخله كلغة رسمية وليس وطنية.
وفي هذا الإطار يرى الفاعل الأمازيغي أحمد عصيد أن المطلب الأساسي للأمازيغيين هو أن «يتم الإعتراف بالأمازيغية لغة رسمية بجانب العربية في إطار المساواة»، بل هددت الناشطة مريم الدمناتي بعدم المشاركة في الإستفتاء حول الدستور مالم يتم العمل ليتم دسترة الأمازيغية لغة رسمية، بينما يعتبر أحد مؤسسي جمعية «أزطا» أحمد أرحموش أن « الحركة الأمازيغية جزء لا يتجزأ من ٢٠ فبراير«، وأنها «ستستمر في الخروج الى الشارع الي أن تتحقق المطالب المرفوعة من طرفها»، ولوح بدوره «بالخروج للمطالبة بالتصويت ضد الدستور والقيام بحملات وطنية لمقاطعة هذه الوثيقة الدستورية».
للإشارة فقد أعلن الخطاب الملكي يوم التاسع من شهر مارس المنصرم عن قرار يقضي ب « التكريس الدستوري للطابع التعددي للهوية المغربية الموحدة، الغنية بتنوع روافدها، وفي صلبها الأمازيغية، كرصيد لجميع المغاربة»، وفتح بذلك المجال أمام تحقيق مطلب طالما ما نادت به الحركة الأمازيغية في مذاكرتها للأحزاب السياسية والى الديوان الملكي.
The article from www.goud.ma
TUNISIA: THE AMAZIGH MAKE THE MOVEMNET
Tunisie. Les Amazigh font mouvement
Lundi, 11 Avril 2011 08:03
9retweet
Le projet de création d’une Association de sauvegarde du patrimoine des Amazighs a été au centre d’une rencontre organisée, dimanche, à Matmata. Longtemps muselé, le mouvement berbériste tunisien passe à l’action…
Des citoyens originaires de villages Amazighs, dont Matmata, Tamezret, Zeraoua, Taoujout et Toujane (gouvernorat de Gabès), se sont réunis à Matmata pour se pencher sur la situation de plusieurs sites du patrimoine Amazigh menaçant ruine. Le but est d’exploiter ce patrimoine comme produit touristique propre à impulser ce secteur et à améliorer la situation économique de ces villages.
Une résistance identitaire culturelle
Soulignant le renouveau de l’identité culturelle berbère en Tunisie, le site ‘‘Tunisie Berbère’’ en trouve une belle illustration dans l’existence de deux groupes très actifs sur le réseau social Facebook, l’Association culturelle des Amazighs de Tunisie et le Congrès culturel des Amazighs de Tunisie, qui recueillent une adhésion populaire assez forte.
«Les Amazighs du Massif des Matmata, Tamezret, Zeraoua et Taoujout sont à l’avant garde de la résistance identitaire culturelle. C’est donc naturellement sur leurs terres que prendra naissance la première association culturelle berbère en Tunisie (…), une création rendue possible avec la chute du régime arabo-islamiste de Ben Ali», note Stéphane Arrami sur ‘‘Tunisie Berbère’’.
Des associations similaires existent déjà depuis longtemps en Algérie et au Maroc, mais les régimes successifs dans notre pays ont toujours opposé une fin de non recevoir à tout projet de constitution d’un mouvement berbère ou berbériste fut-il culturel. Car ils y voyaient un facteur de division. L’ancien président Habib Bourguiba, qui aimait se comparer au célèbre guerrier berbère Jugurtha, mais un Jugurtha qui a réussi, a toujours combattu la spécificité culturelle berbère où il voyait, à tort ou à raison, une menace pour l’unité du pays, dont il se portait garant.
Les Berbères sont estimés à 3% de la population en Tunisie, contre 25 à 30% en Algérie et 40 à 50% au Maroc.
La réaffirmation de l’identité tunisienne
Nemri Nouri, l’un des organisateurs de l’événement, décrit l’événement comme «une première étape historique». Il ajoute: «Le siège de l’association sera à Tunis. Des jeunes, des universitaires, des militants de tous les horizons adhèrent à ce projet qui est culturel (…) Aujourd’hui en Tunisie, tout le monde cherche son identité. Avec les événements qui ont laissé le pays sans repères solides, sans attraction intellectuelle véritable, maintenant on cherche une réaffirmation de l’identité tunisienne, par le bourguibisme, l’amazighité et devenue une question importante», explique M. Nouri.
An article from www.kapitalis.com
Subscribe to:
Posts (Atom)